أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى أصل المبادئ لمسيرة الوطن منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- على تطبيق شرع الله، والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة، وترسية العدل في جميع الأمور، والأخذ بمبدأ الشورى. وقال د. أبا الخيل: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين تضمن ماتحمله رؤية المملكة 2030 من خطط وبرامج تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل الواعد – بإذن الله – الذي جرى خلالها إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، واتخاذ عدد من القرارات لخدمة مصلحة المجتمع، وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات في التنمية الوطنية، كما أشار إلى ما أكد عليه خطاب خادم الحرمين الشريفين بأن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، والعزم على مواجهته بعدل وحزم. وأوضح مدير جامعة الإمام أن الخطاب الملكي أكد على جوانب مهمة يحتاجها العالم وكل فرد من هذه البلاد الطاهرة في تطوير حاضر وبناء المستقبل والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر لهذه البلاد التي تقود العالم اقتصاديا، بما لا يتعارض مع ثوابتها والتمسك بالوسطية سبيلاً والاعتدال نهجاً، كما أمرنا الله بذلك، معتزا ايده الله بالقيم والثوابت. وأضاف: "أن خطاب خادم الحرمين الشريفين أشار إلى عامل مهم جداً بأن لا مكان بيننا لمتطرفٍ يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسيّر الدين لتحقيق أهدافه".