أكد ماجد الشبركة الباحث والخبير في الإعلام الاجتماعي بأن أمن المملكة مستهدف من قبل حسابات وهمية، وتسعى من خلالها لمحاولة زعزعة أمن الوطن عبر عدة محاور تم اختيارها، بيد أن وعي المجتمع السعودي لم يقع ضحية لتلك الحسابات. وكشف الشبركة ل"الرياض" بأنه توصل في دراسة استقصائية شملت مواقع التواصل الاجتماعي ك"تويتر" بأن تلك الحسابات تعمل على "تويتر" كمنصة لتحركاتها، إلى جانب إنشاء بعض المواقع الالكترونية المزيفة بشكل مؤقت بين فترة وأخرى بغرض بث الشائعات. لافتاً إلى أن المراقب والمتتبع لتلك الحسابات تعمل على مدار الساعة ويلاحظ استهدافها للمملكة، وأن العمل الذي تقوم به ليس عملاً فردياً، بل هو منظم وموزع وكل حساب له وظيفة محددة، وهدف يسعى لتحقيقه. وأضاف "نجد أن بعضها متخصص في إنتاج مقاطع الفيديو والبعض الآخر يقوم بتتبع المقالات التي تنشرها جهات معادية للمملكة في الخارج، ويقوم بترجمتها ونشرها أولاً بأول، رغم تعدد الدول واللغات التي تم كتابة بها تلك المقالات، ما يدل على وجود جهة ما تدير هذا الأمر، بينما نجد بعض الحسابات تنتحل أسماء لقبائل وأسر سعودية معروفة مع وضع صور رمزية مزورة لشخصيات معروفة، بينما تقوم بعض الحسابات بمحاولة ضرب رجال الدين والتشكيك المستمر فيهم، وحسابات أخرى تقوم ببث الفتن الطائفية بين أبناء المجتمع، وتحاول التحريض على هذه الطائفة أو تلك في محاولة منها لتأليب الرأي العام ضد الدولة وضد بعض مكونات الشعب. وكشف الشبركة، أن تلك الحسابات لا يقف عملها عند ذلك فقط، بل هناك جيوش الكترونية تضع صور لقادة البلاد في البروفايل لتوهم المتابعين بأنها تعود لمواطنين سعوديين وتنشر تغريدات طائفية ومسيئة وردود يغلب عليها طابع السب والشتم لتصوير أبناء المملكة أمام الرأي العام العربي والعالم بأنهم مجموعة من الشتامين وغيره. ولفت إلى أن الأمر لم يقف عند هذه الجهة بإنشاء حسابات على تويتر فقط، بل تعدى الأمر ذلك بإنشاء صحف الكترونية وهمية تقوم ببث ونشر مراسيم وأوامر ملكية وهمية بشكل ممنهج، كما تقوم بإنشاء صفحات مزيفة لصحف سعودية رسمية في محاولة لنشر أكبر عدد من الشائعات وإثارة البلبلة والرأي العام. وأكد الشبركة بأن ما يلاحظه المتتبع بأن تلك الحسابات تحاول تجنب ذكر جماعة الإخوان الإرهابية بأي خبر كان، بل تحاول التبرير بطرق غير مباشرة، كما تتجنب تلك الحسابات ذكر دويلة قطر، وتشير بين الفينة والأخرى إلى بعض دول الخليج، ما يدل على أن هذه الحسابات تقع ضمن مشروع كبير تديره جهات لا يستبعد بأنها تابعة لتنظيم الحمدين. وأثنى الشبركة على وعي الشعب السعودي ويقظتهم، وعدم اكتراثهم بالسموم التي تحاول تلك الجهات بثها، مؤكداً بأن الشعب يقف صفاً واحداً مع قيادته، فخاب أملهم وخاب ما يسعون إليه.