ترعى المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان (خير أمة) المزمع إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة ما بين 25-26 نوفمبر الجاري. وفي هذا الصدد فقد دشن وزير الإعلام والاتصالات الماليزي صالح سعيد كيرواك بحضور سفير خادم الحرمين لدى ماليزيا محمود بن حسين قطان منصة المؤتمر الذي سيقام تحت شعار "منهج أهل السنة يوحد دول آسيان" ويستهدف مسلمي أهل السنة في دول جنوب شرق آسيا، وسيقدم خلال جلساته أكثر من 30 ورقة علمية باللغات العربية والانجليزية والملايوية. ويقوم على تنظيم هذا المؤتمر عدة جهات منها مكتب الشؤون الخاصة بمجلس الوزراء الماليزي (جاسا)، ووزارة الاعلام والاتصالات الماليزية، ومنظمة الخادم الماليزية، والجمعية العلمية الماليزية، وجامعة التكنولوجيا الماليزية. ويدعم هذا المؤتمر مكتب رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية. وأفاد سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا محمود بن حسين قطان خلال حفل التدشين أن رعاية المملكة لهذا المؤتمر يأتي لغرض إظهار الصورة الحقيقية للإسلام ووفقا لنهجها الوسطي المعتدل الذي تنهجه وتسير عليه كما أن اختيار ماليزيا لإقامة هذا المؤتمر يأتي بناء خبراتها وموقفها المعتدل والوسطي في قضايا العالم الإسلامي وأيضا احتضانها مركز الملك سلمان للسلام العالمي، موضحا أن العلاقات الثنائية بين المملكة وماليزيا تشهد تطورات متقدمة في كافة المجالات من أهمها المجال الديني. إلى ذلك قال الملحق الديني بسفارة المملكة في ماليزيا الشيخ عبدالرحمن بن محمد الهرفي أن فكرة هذا المؤتمر انطلقت أساسا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دعا لإقامته لبيان منهج أهل السنة والجماعة والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ، ودحض تهمة التطرّف وإنكارها، وإظهار وسطية أهل السنة واعتدالهم . كما أن إقامته في هذا الإقليم يهدف إلى تثبيت مفاهيم الوسطية والاعتدال، ونشر ثقافة الإسلام الوسطي في دول الأسيان من جانبه، أكد المستشار الخاص لرئيس الوزراء الماليزي الداتو فتح الباري بن محمد جهيا، أن الأمة الإسلامية تواجه حربا فكرية مختلفة، لذلك يجب توجيههم وإرشادهم لاتباع العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة. وأفاد أن دول آسيان مع تعدد مناهجها الإسلامية إلا أنها تتبع منهج أهل السنة والجماعة في التعامل والتعاون والتحالف موضحا ان هذا المؤتمر يعتبر منصة مهمة للتشاور حول قضايا تجمع الأمة في آسيان. حضر حفل التدشين الملحق الديني الشيخ عبدالرحمن الهرفي، والملحق العسكري العميد عبدالرحمن القميع،والملحق الثفافي الدكتور حسين الحميد والملحق التجاري خالد حلواني ومدير عام المدارس السعودية يوسف العمران وعدد من الدبلوماسيين السعوديين والمسؤولين الماليزيين .