أنهى البرلمان العربي أعمال دورة انعقاده الثانية من الفصل التشريعي الثاني التي استضافها السودان وناقشت تقرير لجنة فلسطين إضافة لتقارير لجان البرلمان الدائمة التي تضم الشؤون الخارجية والسياسية والاقتصادية والتشريعية ولجنة الشؤون الاجتماعية. ووقف البرلمان دقيقة من الزمن احتجاجاً وتضامناً مع القضية الفلسطينية، مطالباً بالعدالة واتباع الخطوات التي اتخذها البرلمان بخطوات أقوى. وشدد على أهمية الإسراع في محاكمة الأسرى الفلسطينيين الذين طال أمدهم بالأسر، مستنكراً عملية استمرار تهويد القدس، داعياً إلى ضرورة تقنين الرؤى السياسية وصياغتها في شكل قوانين عربية استرشادية. وتناولت الجلسة الختامية الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون العرب في مناطق النزاعات والحروب. ودعا أعضاء في البرلمان لإعداد رؤية برلمانية بشأن تخفيف آثار الحروب والصراعات على حقوق الإنسان والتنمية في العالم العربي، رافضين ربط العنف والارهاب بالدين الإسلامي، ومستنكرين الإجراءات التمييزية ضد المسلمين. إلى ذلك، استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي حسن بن جعفر، رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي والوفد المرافق له، بحضور رئيس البرلمان السوداني د. إبراهيم أحمد عمر. وطالب د. السلمي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتاً إلى أن دولة السودان تعد من الدول المحورية في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالم العربي والإسلامي وأفريقيا. وأضاف أن انعقاد البرلمان على أرض السودان، جاء تعزيزاً لجهود الخرطوم الهادفة لإرساء دعائم السلام والوحدة، والاقتصاد، والعلاقات الخارجية، ومخرجات الحوار الوطني. وأكد د. السلمي أن العمل البرلماني العربي قادر على المساهمة في استنهاض الهمم العربية الرسمية والشعبية، ومعالجة التحديات، وتقديم الحلول والمعالجات، والتأثير الإيجابي في صناعة القرار العربي الرسمي والشعبي، بما يرقى إلى مستوى طموحات الأمة العربية من الخليج إلى المحيط، والاستجابة لتطلعات وآمال أبناء الأمة العربية في حاضرها ومستقبلها. وأشار إلى أهمية التوافق والتعاضد بين الدول العربية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه الأمة العربية، ولتعزيز التضامن العربي، وتنسيق السياسات والمواقف والجهود، وبما يخدم مصالح الأمة العربية، ويُحقق الأمن والسلم للمنطقة العربية والعالم أجمع. بدوره، ثمن رئيس البرلمان السوداني مبادرة البرلمان العربي بعقد جلساته في الخرطوم، مضيفاً أن مثل هذه المبادرات تزيد من اتحاد البرلمان العربي.