اختتم البرلمان العربي الأربعاء الماضي دور انعقاده الأول من الفصل التشريعي الثاني، الذي استمر تسعة أشهر وعقد البرلمان خلال هذا الدور ستة جلسات عامة، في دورات متعاقبة شهدت فاعلية كبيرة من لجانه الدائمة الأربع، ولجانه المشتركة والفرعية التي شكلها خلال هذا الدور والتي بلغت 18 لجنة فرعية ومشتركة. واختتم هذا الدور بالجلسة السادسة التي أكد فيها رئيس البرلمان العربي من خلال كلمته على أن جلسات البرلمان العربي خلال دور الانعقاد المنصرم، عُقدت في ظروف استثنائية وتحديات جسيمة وخطيرة تواجه الأمة العربية، الأمر الذي يتطلب من الجميع رص الصفوف، واستنهاض الهمم، وتكاتف الجهود، لتجاوز التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول العربية، وأصبح من الضرورة بمكان بحث كافة القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل البيت العربي، وذلك بتغليب مصلحة الأمة العربية نحو توحيد المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربى، وهو ما من شأنه سد الباب بوجه التدخلات الخارجية بالشؤون العربية. وأشار د. مشعل فهم السلمي رئيس البرلمان العربي إلى موقف البرلمان تجاه القضايا العربية مؤكداً بأن الحل السياسي للأزمات التي يمر بها العالم العربي هو الحل الأنجع لهذه الازمات والصراعات، بدءاً من الصراع في سورية وليبيا، ودعم دولة العراق في حربها على الإرهاب، ودعم الشرعية في جمهورية اليمن، ومساندة الدول الأقل نماءاً خاصة جمهورية الصومال، بالإضافة لدعم مطلب رفع أسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وشكلت القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته الوطنية أبرز البنود التي ناقشها البرلمان العربي من خلال اللجنة المشكلة خصيصاً لفلسطين والتي يترأسها رئيس البرلمان العربي، والتي أكدت على أن المهمة العاجلة للبرلمان العربي تتمثل في التصدي للتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا في ضوء التحضيرات الجارية لعقد قمة إفريقية إسرائيلية في أكتوبر القادم في لومي بجمهورية التوغو.