كشف المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن تكاليف المشاريع الكهربائية الجديدة التي تم تنفيذها لتعزيز موثوقية الخدمة الكهربائية في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والتي بلغت (4250) مليون ريال، مؤكداً على جاهزية الخطة التشغيلية الكهربائية لموسم حج 1438ه، وذلك وفقاً لأحدث المعايير والأنظمة الكهربائية العالمية التي تضمن تطبيق مواصفات مُتقدمة في مجال السلامة العامة والصحة المهنية والبيئية في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وكل من له علاقة بخدمتهم من جهات حكومية وخاصة، ومن يقطن هذه البِقاع الطاهرة أو يقصدها من المواطنين والمقيمين والزائرين. جاءت تصريحات المهندس الشيحة خلال الجولة التفقدية التي قام بها، اليوم الأربعاء الأول من ذو الحجة 1438ه لعدد من المشاريع الكهربائية بالمشاعر المقدسة، والتي نفذتها الشركة السعودية للكهرباء ضمن خططها لمراجعة موثوقية الخدمة الكهربائية بكافة المواقع، مُوضحاً أن "السعودية للكهرباء" كدأبها كل عام شرعت في التخطيط والاعداد لموسم حج هذا العام فور انتهاء موسم حج العام الماضي (1437ه)، وذلك من خلال دراسة المشاريع وموثوقيتها، وتوقعات الأحمال لموسم العام الجاري، ومعالجة الملاحظات، وتنفيذ الخطط والمشاريع الكهربائية الجديدة، لضمان الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن، تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة من لدُن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنةِ الحج العُليا – حفظهم الله -، وكذلك التوجيهات السديدة والدائمة على مدار العام، والدعم اللامحدود، الذي تحظى به الشركة السعودية للكهرباء من كلٍ من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مُستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، حفظهما الله. وأفاد الرئيس التنفيذي ل "السعودية للكهرباء" أن المشاريع الكهربائية الجديدة التي تم تنفيذها، والتي ستدعم موثوقية الخدمة الكهربائية لموسم حج هذا العام تضمنت مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث تم تشغيل ثلاثة وحدات ب (محطة توليد رابغ2) بقدرة إجمالية بلغت (2058) ميجاوات، فيما بلغت مشاريع النقل الكهربائي سبعة عشر مشروعاً بقدرة إجمالية تصل إلى ( 3706) ميجا فولت امبير، وبقيمة (3915) مليون ريال، بينما بلغت تكلفة مشاريع تعزيز مغذيات الجهد المتوسط ومشاريع تعزيز محطات التوزيع والجهد المنخفض (335) مليون ريال، مؤكداً أن قدرات التوليد المُتاحة بالمنطقة الغربية لخدمة ضيوف الرحمن وحُجاج بيت الله الحرام أصحبت (21948) ميجاوات مقارنة ب (20123) ميجاوات الموسم الماضي، بالإضافة إلى الاحتياطي الفوري الدوار البالغ (350) ميجاوات، وفائض التوليد بالمنطقة الغربية الذي يبلغ هذا العام (3194) ميجاوات، بنسبة تصل إلى 15 في المائة. وأضاف أن الشركة السعودية للكهرباء أنشأت 91 محطة توزيع جديدة، وبلغ طول الخطوط الكهربائية لمشاريع التوزيع التي تم تنفيذها هذا العام بالمشاعر المقدسة 103 كم لشبكات الجهد المنخفض، و650 كم لشبكات الجهد المتوسط، وهو ما ساهم في سرعة إيصال الخدمة الكهربائية ل (770) طلب جديد بإجمالي أحمال بلغت (28) ميجا فولت امبير، منوهاً إلى أن إجمالي عدد محطات التوزيع يبلغ (1268) محطة، فيما بلغ عدد كبائن التوزيع (3584) و(8166) عداد و(36) لوحة لكبار المشتركين. وأردف الشيحة أن الشركة السعودية للكهرباء قامت بتزويد المشاريع الجديدة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة بالطاقة الكهربائية بإجمالي قدرات بلغت (193) ميجا فولت امبير، ومن بين هذه المشاريع مشروع تنويع مصادر تبريد المسعى بالمسجد الحرام، ومواقع تمركز عدد من الجهات الأمنية ، وعدد (166) طلب خاصة بجهات حكومية، وعدد (197) طلب بمناطق إسكان الحجيج بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وحول برامج الصيانة للشبكة والمعدات الكهربائية بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، أشار الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء إلى أن فرق المهندسين والفنيين انتهت منذ فترة من برامج الصيانة المُبرمجة والوقائية لمحطات التوليد استعداداً لموسم الحج، وتوفير عدد كافٍ من الوحدات لمواجهة الأحمال القصوى المُتوقعة، بالإضافة إلى مراجعة كافة المعايير والخطط الفنية حول إمكانية تصدير المزيد من الطاقة الكهربائية من المنطقتين الوسطى والجنوبية لدعم المنظومة الكهربائية بالمنطقة الغربية عند الحاجة لذلك، مؤكداً على وجود بدائل كاملة واحتياطات تفوق أقصى أحمال متوقعة للخدمة الكهربائية في جميع المواقع بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأنه سوف يتم استخدام نظام التحكم الآلي (DAS) بشبكات التوزيع بمشعر منى لسرعة عزل الأعطال وإعادة الخدمة الكهربائية ولزيادة الموثوقية، بالإضافة إلى توفير أنظمة لتخطيط ومتابعة الأعمال الميدانية وتوفير أدوات متطورة عن طريق تطبيق نظام إدارة الفرق الميدانية الآلي (FFMS). وتابع الشيحة خلال الجولة: "نحمد الله عز وجل، ونشكر الدولة على دعمها، والكفاءات الوطنية بالشركة على جهودها وخبرتها الكبيرة والمميزة، لا سيما وأن تلك الكوادر الوطنية تنجح كل عام ولله الحمد في إدارة وتشغيل المنظومة الكهربائية خلال موسم الحج بكفاءة وموثوقية عالية، وبفضل هذه الجهود والكفاءات، فقد عززت الشركة من تواجدها بمكةالمكرمة والمشاعر المُقدسة والمدينةالمنورة من خلال زيادة أعداد مراكز الانطلاق لتصبح هذا العام (56) مركزاً، وتدعيم تلك المراكز بالكفاءات الفنية وتوزيع انتشارها بما يضمن لفِرق الطوارئ ويمكنُها بمشيئة الله تعالى من سرعة مباشرة وإصلاح ما قد يحدث من أي أعطال طارئة لا سمح الله، وأن الفرق المتخصصة قامت بتجهيز عدد من المحولات المُتنقلة لدعم المنظومة الكهربائية وموثوقيتها على مدار الساعة طوال موسم الحج". ونوه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إلى أنه تم بدء العمل في مكتب خدمات المشتركين بمشعر منى لاستقبال طلبات الخدمة الخاصة بالمشاعر المقدسة بتاريخ (15/10/1438ه) ويستمر حتى(07/12/1438ه)،فيما بدء العمل في عمليات المشاعر المقدسة لاستقبال بلاغات الأعطال والبلاغات التنسيقية بالمشاعر المقدسة بتاريخ (15/10/1438ه) ويستمر حتى(15/12/1438ه) بينما بدأ تنفيذ الخطة التشغيلية في المدينةالمنورة بتاريخ (01/11/1438ه) وتستمر حتى (15/01/1439ه) وأن السعودية للكهرباء بفضل الله في كامل جاهزيتها لمواجهة الأحمال المُتوقعة خلال موسم حج هذا العام، وما قد يطرأ على الشبكة من ظروف طارئة، حيث أن الشركة بحمد الله تزخر بالكوادر الوطنية المؤهلة التي تُدير دفّتها بكفاءة واقتدار وتقود جميع عمليات المنظومة الكهربائية بمِهنية واحترافية في سبيل المحافظة على موثوقية الخدمة الكهربائية لعموم مُشتركيها مُراعيةً تحقيق أعلى معايير السلامة في أعمالها كما أنها تولي موسم الحج وما تتطلبه خدمة حُجاج بيت الله الحرام وزاور مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم جُلّ عنايتها وتضع خدمة المدينتين المُقدستين في مُقدمة أولوياتها ، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يُيسر لحُجاج بيته الحرام أداء نُسكهم ، وأن يُعيننا جميعاً على أداء الأمانة المُوكلة إلينا تجاههم وتجاه كافة المُشتركين، وأن يحفظ علينا قيادتنا الرشيدة، ويُديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه وليُ ذلك والقادر عليه.