سقطت قناة الجزيرة القطرية في فخ انعدام المهنية بسبب إعلاميها المستأجرين الذين يعيشون حالة من التيه والحرج والفضيحة، فتارة يترنحون وتارة يناقضون أنفسهم وتارة أخرى يعيشيون في حالة يرثى لها ليجدوا أن الهجوم ضد المملكة وحلفائها هي الوسيلة التي يلمعون بها صورهم. من يتابع قناة الجزيرة يجزم أنها تسعى لقلب الحقائق، وتقوم بنشر صور قديمة عن أي حادثة على أنها جديدة، وكلنا شاهدنا ما قامت به من تغطيات إعلامية للمظاهرات في البحرين والعوامية وأشارت في تقاريرها أنها مظاهرات سلمية وأنها قوبلت بالقمع من قبل السلطات المحلية في المملكة والبحرين، كما نشاهد تقلب مذيعيها كالحرباء أمثال فيصل القاسم الذي ظهر في إحدى البرامج بمقدمة نارية يمتدح بكل ما أوتي من قوة النظام الإيراني مشيراً إلى أنها قوة إقليمية عظمى داعياً معظم الدول العربية إلى الاقتداء بها والتعلم منها بدلاً من معاداتها ليظهر بعدها معادياً لها ولنظامها، ثم يظهر في تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر ينتقد تركيا ونظامها ليجد نفسه مادحاً لها بعد أن بدأت بإرسال المواد الغذائية لقطر بعد قطع العلاقات الدبلوماسية لقطر مبيناً بتصرفاته هذه أن المرتزقة ينبحون لمن يدفع أكثر، حيث ظهر هو نفسه في مقاطع ينتقد قناة الجزيرة ويصفها بأنه قناة صهيونية تسعى للتطبيع مع إسرائيل وأنها وسيلة للغوغائية والإثارة ثم يناقض نفسه ويدافع عنها بعد مطالبة المملكة وعدد من الدول العربية لقطر إغلاق هذا المنبر المثير للفتن. ورغم تحيز قناة الجزيرة الكامل لجماعة الإخوان بحسب ما كشف قياديون منشقون من تنظيم الإخوان بأن التنظيم الإرهابي يتحكم في دولة قطر ومتجذر في البنية التحتية للدولة، ولا يمكن أن تصدر الحكومة القطرية قراراً دون أن يشرف عليه أو يدرسه التنظيم إلا أن مذيع الجزيرة أحمد منصور صدم خلال أحد لقاءاته مع قيادي إخواني أن فكر القاعدة لا يختلف عن فكر الإخوان المسلمين الذي وضعه حسن البنا خصوصاً في شعارات الجهاد. وختاماً الجزيرة عبر مرتزقتها المستأجرين والمجنسين أرادت أن يكون لها صوتاً أكبر من حنجرتها الحقيقية ولكن اليوم أصبح وعي المتلقي أكبر من نباح أبواق الفلس.