منذ بداية الأزمة مع قطر لم يتصدر المشهد الإعلامي القطري سوى 3 إلى 4 قطريين، والبقية من جنسيات عربية أو مجنسين ما يؤكد بشكل واضح السيطرة الخارجية على الإعلام القطري وأن الدوحة تسير بأجندة غيرها، وهذا دليل على التخبط الإعلامي الذي تحول إلى قلب الحقائق دون أن يأخذوا بالحسبان أن المجتمعات أصبحت واعية ولا تمشي خلف الإعلام الكاذب. ولم يكشف الإعلام القطري المستأجر المراهقة السياسية الواضحة لوزير الخارجية الذي أصبح دوره تضليل الرأي العام بالمؤتمرات الصحافية، وذلك من خلال حديثه عن قناة الجزيرة بأنها منبر قطري إعلامي يفتخرون به بزعم أنها قناة الرأي والرأي الآخر، مؤكدين بذلك أن إعلامهم مشبوه ومتعود على أسلوب المؤامرات وبأقلام عاشت على الكذب والتدليس. بينما كشفت دراسة أعدها فريق مختص قام بتحليل الوسوم الداعمة لقطر، والتي تدعي مظلومية قطر في الأزمة الخليجية، وتبين كثرة الحسابات المصطنعة التي تبدو للوهلة الأولى أنها حسابات تمثل الشعب القطري، وهي على النقيض تماما من ذلك، حيث صنعت هذه الحسابات لغرض الدعاية للسلطة القطرية وجلب أكبر قدر ممكن من التعاطف، بعد أن أظهرت الدراسة أن أكثر عبارة تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة هي: 48% تميم المجد، و43 ٪ من صور البروفايل هي رسمة لوجه تميم و9٪ لصورة حمد وتميم، وتبين أنه من تحليل مضمون لنصوص التغريدات تمت ملاحظة كثرة الكلمات غير الخليجية. مثال: ولك عيني، ده جنان، غور.. الخ، متناسية بذلك أن قطر ليست في حاجة إلى مرتزقة معارضين يسيئون إلى الخليج وإلى الدول العربية، ولن يفيدها المرتزقة الذين ينبحون لمن يدفع أكثر، بل إنّها في حاجة إلى أن تدرك أن قوتها في وحدة الصف، وتغليب المصلحة المشتركة الخليجية.