تنشر اليوم صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أول صورة يتم التقاطها للمليونير السعودي سعود بن عبد العزيز بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، المتهم بقتل أحد معاونيه في فندق لاندمارك بالعاصمة البريطانية لندن قبل أيام، وذلك أثناء اقتياده إلى المحكمة يوم أمس داخل عربة السجون. تقول صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في تقرير لها ان الأمير الذي يبلغ من العمر 33 عاما ً يواجه اتهامات بقتل بندر عبد الله عبد العزيز، 32 عاما ً، في فندق لاندمارك ذي الخمس نجوم بوسط لندن، إثر العثور عليه ميتا ً يوم الاثنين الماضي، بعد أن أظهر تشريح الجثة أن صاحبها تعرض للخنق وعانى من إصابات في الرأس. ومضت الصحيفة في ذات السياق لتقول إن المليونير السعودي، الذي بدا حليق الرأس، قد ظهر أمام المحكمة مرتديا ً بدلة رياضية بيضاء اللون. وقد تم الاستماع إليه عن كثب بمساعدة أحد المترجمين الشفهيين أثناء الإدلاء بأقواله في جلسة الاستماع التي استمرت لخمس دقائق أمام قضاة مدينة ويستمنستر. وقد اقتضب في حديثه ليؤكد فقط على هويته، وكذلك العنوان الذي يقيم به في إنكلترا، وهو فندق لاندمارك، الذي يتواجد فيه منذ أربعة أسابيع في غرفة تقدر بألف إسترليني في الليلة الواحدة. وتشير الصحيفة إلى أنه وعلى غير العادة في أول ظهور له بالمحكمة، تم تمثيله من جانب المحامي البارز في القضايا الجنائية، مايكل وولكيند. وتلفت الانتباه هنا إلى أن وولكيند يعتبر واحدا ً من أكثر عشرة محامين يتقاضون أتعابا ً في البلاد، حيث يكسب 687 ألف إسترليني في العام حتى آذار/مارس 2008. وفي حديث مقتضب له، تحدث المحامي عن المدعى عليه باعتباره "أميرا ً"، وقال إن القضية كانت "اتهاما ً غير مشروع". وأضاف بقوله :" نتطلع إلى المحاكمة عندما تسنح لنا فرصة توضيح الطريقة التي حول من خلالها الادعاء علاقة صداقة مع المتوفى إلى علاقة قسرية بين سيد وخادم، وكذلك الطريقة التي حول من خلالها مأساة حقيقية إلى اتهام غير مشروع بالقتل". وتفيد الصحيفة كذلك بأن سعود بن عبد العزيز يواجه اتهامات بتعمده إلحاق الأذى الجسدي بالضحية في نفس الفندق يوم الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير الماضي.، وأشارت الصحيفة في نهاية حديثها إلى أنه بقي محبوسا ً على ذمة التحقيق، حيث لا يمكن لقاضي المقاطعة، تيموثي وركمان، وفقا للتشريعات الجديدة، أن ينظر في إمكانية الإفراج عن الأشخاص المتهمين في جرائم القتل. وقالت إن محاميه سيتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة في محكمة أولد بيلي. فيما سيتم الرد بصورة رسمية على التهم المنسوبة إليه في الجلسة التي تم تحديدها بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيار/ مايو المقبل. وأضافت الصحيفة أن الأمير، الذي جاء إلى لندن في رحلة لمشاهدة معالم المدينة، لم يقدم دفوعه بصورة رسمية إلى الآن، وإن كان سينفي التهم الموجهة إليه، كما هو متوقع.