شارك وكيل وزارة التعليم للمناهج و البرامج التربوية د. محمد الحارثي في المنتدى الاستشاري الثاني : مستقبل الكفايات ومستقبل المناهج الذي نظمته منظمة اليونسكو في جمهورية المانيا مؤخراً. وقال الحارثي: يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة جديدة هى الرابعة فى تاريخ البشرية وقد اختار منتدى دافوس العالمي عنوان "الثورة الصناعية الرابعة" شعارا لدورته ال46، ومرّد هذا الاختيار، وفق الخبراء أن "الثورة الصناعية الثالثة"، وهي ثورة الحوسبة الرقمية، التي انطلقت في خمسينات القرن الماضي، وصلت إلى ذروتها وتطبيقاتها في الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحيوية وثلاثية الأبعاد والثورة الحاصلة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي. وأشار في تصريح له بعد مشاركته ان المنتدى الاستشاري الثاني يهدف بشكل رئيس الى تجميع الخبرات والتوصل لمنهج موحد لتزويد البلدان بالمشورة بشأن الكفايات المستقبلية التي ينبغي ان تراعيها اصلاحات المناهج مراعاة جدية اذا ما اريد منها ان تكون ذات صلة بالقرن 21 وعلى وجه التحديد ما يتصل بالثورة الصناعية الرابعة .وشدد على أن المناهج الحديثة يجب ان تركز على التقنية بما يدعم المتعلمين ويحفزهم على التعلم والابتكار . والاهتمام بالتنمية المستدامة ، والتثقيف التربوي لإيجاد مواطنين عالميين يتمتعون بأساليب التنمية المستدامة والحفاظ على البئية المثالية. وقال الحارثي أن المنتدى يهدف الى دعم انتقال المناهج من المناهج القائمة على المحتوى الى المناهج القائمة على الكفايات ، كما تناول المنتدي التدريس والتعلم والتقييم القائم على الكفايات مع التركيز على أن أهم سمة في القرن 21 هو التغير المستمر وأنه لا بد من إعادة التفكير العميق في التعليم ومناهجه لتمكين المتعلمين من الكفايات اللازمة للعمل الفعال ، بهدف تحديد ماهي المناهج التي ينبغي الوصول اليها ؟ وكيف يتم تدريسها ؟وتعلمها وتقييمها ؟ ولخص الحارثي الكفايات اللازمة لمواجهة الثورة الصناعية واللازمة للقرن 21 في عدة امور من ابرزها المسؤولية والقدرة على التكيف.، مهارات التواصل ، الإبداع والتطلع الفكري.، التفكير النقدي ، التفكير المنظومي ، مهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط ، ومهارات التعامل.