كشفت دراسة أجرتها جامعة الملك سعود، على التربة الحائلية التي يتشكل منها وادي الرصف، عن قدرتها على تنقية مياه الصرف الصحي المعالجة ثانويا، لتكون صالحة للاستخدام في الريّ الزراعي غير المقيد وفي الأغراض الترفيهية. وأوضح معدّ الدراسة أستاذ الهندسة البيئية المشارك في قسم الهندسة المدنية في الجامعة الدكتور وليد الزاهد، أن تجربته استهدفت البحث عن رمل محلي يمكن استخدامه لمحطات المعالجة الثلاثية، وقد اختار عيّنتين من التربة المحلية، الأولى من وادي الرُّصَف (3 كلم جنوب غرب مدينة حائل)، والثانية من منطقة الثمامة في الرياض، وخلص الفحص الأولي إلى عدم صلاحية تربة الثمامة، كونها لا تتوافق مع مواصفات رمل الترشيح، بينما ظهر توافق تام في التربة الحائلية مع جميع الاشتراطات التي وضعها، مشيرا أن الأمر سيساهم في إيقاف التلوث الناجم عن سكب مياه الصرف الصحي في مستنقعات شرق المدينة، التي باتت قريبة من المخططات السكنية، وتعد مصدرا خطيرا يهدد الصحة العامة في حائل. وبين الزاهد ما أفادته الدراسة، حيث إن نسبة ذوبان الأحماض في عينة الرُّصَف بلغت 0.8%، -أصغر من 2.5%-، وبلغ الوزن النوعي لحبيبات التراب 2.6 – أكبر من 2.5-، وبلغت نسبة المواد الأصغر من 75 ميكرومتر 0.06% -أصغر من 2%-، مبينا أن الدراسة كشفت عن مناسبة رمل حائل لترشيح مياه الصرف الصحي المعالجة حيويا بالمرشحات الحيوية عند معدلات الترشيح 4 و 8 و 12 م/ساعة، حيث يمكن الحصول على مياه مرشحة بجودة تحقق المقاييس السعودية لجودة المياه المعالجة لأغراض الريّ غير المقيد. يذكر أن محطات التنقية الثلاثية في السعودية تستخدم جميعها رملا مستوردا، عدا محطة الحائر في الرياض.