يعد أمر الحصول على وظيفة جديد حدثاً مجهداً لكل شخص، لكن لماذا يشعر الناس بهذا الضغط والصعوبة؟.. ربما يعود ذلك إلى الخوف المبالغ فيه من الشك وعدم اليقين، والافتقار إلى المهارات المهنية والمعرفة والخبرة، لكن توجد 7 طرق ذكية يمكن من خلالها التغلب على هذا الموقف والاندماج الجيد وسط فريق عمل جديد، وهذه الطرق السبع هي: أولاً: الانطباع الأول له أهمية كبيرة جداً وحاسمة، فبمجرد دخولك العمل الجديد ينبغي أن تتذكر جيداً أن نجاحك واحترامك ووضعك يعتمد على الانطباع الذي سيؤخذ عنك خلال الدقائق الخمس الأولى من المحادثة مع الزملاء المحتملين في الفريق، فهم يركزون على مظهرك، وكلماتك، وعقليتك، ولا بد أن يظهر المرء قدرته في التحكم في عواطفه وسلوكه وحركات عينه التي تعكس ما بداخلك كالمرآة. ثانياً: التمسك بالاعتدال، فينبغي أن يتفهم المرء أن كل شخص لديه المساحة التي يحتاج فيها الراحة ولديه وجهات نظره ومبادئه الخاصة، والبعض ربما يتمتع بشخصية تجعله يفتح قلبه لك، ويصبح صديقاً لك، والبعض الآخر ربما لا يرغب في أن تتدخل في شأنه ومنطقته التي يشعر فيها بالراحة، فإذا وجدت شخصاً ما يضع مسافة بينه وبينك، فينبغي أن تقبل ذلك وتحترم رأيه، وإذا أردت أن تدخل في التعارف بشكل سريع مع زملائك فتكلم بلغتهم، ولا تتكلم بلهجة غامضة. ثالثاً: حافظ على تماسك أعصابك بحيث لا يستفزك أحد، فكونك جديداً على المكان، ينبغي عليك إذن أن تكون مستعداً من الناحية الذهنية للتعامل مع المضايقات، وأنواع أخرى من الضغط النفسي، وربما يحاول البعض اختبار شخصيتك فحافظ بكل السبل على أن تظل هادئاً ولا يستفزنك أحد، حتى لو حاول زملاؤك إغضابك. رابعاً: خذ الخطوة الأولى، فعلى الرغم من أن أخذ المبادرة أمر صعب جداً، لكنها مفتاح السعادة والنجاح، فعليك أن تظهر قيمتك واحترامك، ولن تحصل على النتائج المرجوة إلا إذا وجدت لغة مشتركة أو أصدقاء من بين زملائك؛ لذلك بالإمكان أن تأخذ المبادرة، وتدعو زملاءك للاحتفال مثلاً بعيد ميلاد أو مناسبة أو شيء ما تقضونه معاً، وتستغل هذه الفرصة للتعارف الجيد في مناخ من الود، لكن احرص على عدم المبالغة في الود حتى لا يحتقروك. خامساً: حاول أن تجد زميلاً في فريق العمل تحصل منه على التوجيه، ففرق العمل الفعالة والمنتجة أصبحت أولوية رئيسية لكثير من الشركات، وكل فرد في الفريق يمثل جزءاً مهماً في آلة كبيرة، وعليه أن يعمل بجد ويتعاون مع الآخرين بنجاح، ومن يفشلون في تلبية تلك المتطلبات يطاح بهم، ولا تخشى أن تطلب المساعدة، فكثير من الناس لا يستطيعون تخيل حياتهم بدون توجيه. سادساً: حافظ على لسانك، فلسانك قد يكون صديقك أو أسوأ عدو لك، وخلال فترة التدريب والتمهيد قبل تولي مسؤولية العمل اجعل لسانك في رأسك، وقبل أن تتلفظ بكلمة ينبغي دائماً أن تفكر فيما تقول ولمن ولماذا، وهذا أمر مهم لأنه يوماً ما كل كلمة أو عبارة قلتها ربما تستخدم ضدك من قبل زملائك في العمل، واعمل على أن تجعل كلماتك منصبة على العمل، وتجنب أن تشارك الزملاء في شائعاتهم عن الآخرين، وابق صامتاً وقاوم محاولة إغرائك بالمشاركة، فأي شيء سيئ ستقوله على أعضاء آخرين في الفريق في غيابهم سيعرفونه بالتأكيد. سابعاً: حاول أن تكون مبتسماً ومصدر تفاؤل، فالأشخاص المتفائلون الإيجابيون الذين يتمتعون بحس الفكاهة يساوون وزنهم ذهباً، فإذا كنت من هؤلاء فينبغي أن تستغل تلك النعمة، واعلم أن جميع الأبواب مفتحة لك، فالابتسامة التي تخرج من القلب لها مفعول السحر، والتي تجعل من الوافد الجديد على فريق العمل جذاباً للغاية وشخصاً يحظى بالثقة، وحاول دائماً عندما تلتقي بزملائك وجهاً لوجه أن تكون مبتسماً.