برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء السبت المقبل مؤتمر الفقه الإسلامي الثاني.. قضايا طبية معاصرة الذي يستمر خلال المدة 25 27 ربيع الثاني 1431ه بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، كما يدشن سموه ويضع الحجر الاساس لعدد من الشروعات التعليمية والخدمية التي تفوق قيمتها مليار وستمائة مليون ريال ، اضافة الى تدشين المرحلة الثالثة من البوابة الالكترونية للجامعة ، ويكرم سمو النائب الثاني ممولي الكراسي البحثية بالجامعة. اعلن ذلك مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الأستاذ الدكتور سليمان ابا الخيل في مؤتمر صحافي عقده امس بمكتبه بادارة الجامعة الذي اكد فيه ان الجامعة لم ترد أي باحث تقدم للمؤتمر سواء مسلم او غير مسلم ، مشيرا الى ان بعض الكفار عندهم الخبرة والدقة في البحوث وما لم يكن عند بعض المسلمين ومبينا ان الجامعة دعت 34 ضيفا من الخارج منهم علماء مسلمون في غير بلاد المسلمين اضافة الى ثلاثة الاف شخص لحفل الافتتاح وجلسات المؤتمر. وكشف ابا الخيل ان عدد الابحاث المقدمة للمؤتمر 120 بحثا حكم 90 منها وستلقى هذه الابحاث عبر 16 جلسة ومشددا على حرص الجامعة في أن تكون نتائج فعالياتها وندواتها ومؤتمراتها غير متأخرة من خلال إعداد السجل العلمي لهذا المؤتمر والذي زادت صفحاته على 5000 صفحة علمية محكمة، ومعلنا انه تم تخصيص 30 ساعة للاطباء والكوادر الطبية المشاركة في المؤتمر من قبل هيئة التخصصات الصحية. وأشار مدير جامعة الامام الى ان مشاركة المرأة في المؤتمر اكثر من الرجال، وقال مشاركتهن ستكون فاعلة وكثيفة وقد خصص لهن اماكن خاصة وقدم بعضهن بحوثا متميزة في المؤتمر. وبين ابا الخيل ان من ابرز محاور المؤتمر الخطأ الطبي والذي يتعلق بالأرواح والنفس البشرية لها حقها وقدرها وتجب العناية بها ولا يجوز التهاون في علاجها على أي حال من الاحوال ، لافتا الى ان الجامعة وهي تقدم هذا المحور من خلال هذا المؤتمر استقطبت كل الكفاءات التي يمكن من خلالها ان يوجد الحل الامثل والحكم الاصوب فيما يتعلق بالخطأ الطبي سواء كان من علماء الشريعة او المتخصصين في المجالات الطبية او من الهيئات الشرعية والقضائية العاملة في هذا المجال. وحول التبرع بالاعضاء بين ابا الخيل ان الشريعة الاسلامية امتازت بالكمال والشمولية والصلاحية لكل زمان ومكان وأمة ولا يمكن ان تحدث حادثة وتنزل نازلة او تنزل قضية الا وفي الشريعة الاسلامية حل لها ، مؤكدا ان هذه المسألة وقع فيها الخلاف ومادام ان فيها خلافا فالامر فيه سعة فالمسلم يأخذ بما يراه وبما يتواكب مع مصلحته الخاصة ومصلحة المجتمع الذي يعيش فيه لافتا الى انه لايرى في ذلك اشكالا. وحول اخذ رأي هيئة الافتاء في مخرجات وتوصيات المؤتمر بين ان المؤتمر سيتمخض عنه توصيات مركزة ومبنية بناء سليما يتواكب مع ما يخص المجال الشرعي والطبي ولا يتجاوز المؤسسات والهيئات التي لها قرارات في هذا الشأن ، مشيرا الى ان هذه التوصيات لن تكون فاعلة وواقعة حتى تتخذ فيها الاجراءات اللازمة لانها ترفع ولا يمكن ان يعمل بها حتى تأتي الموافقة على اقرارها والعمل بها. واضاف ان جامعة الامام تجمع كل التخصصات وخصوصا ما يخدم المجتمع ويحقق له الامن الوظيفي وفق التوجيهات السامية وتطلعات ولاة الامر الجامعة شرعية وطنية علمية يجب عليها ان تسهم اسهاما فاعلا في كل ما يحقق اهدافها ورسالتها والجامعة لم يكن وجود كلية الطب او الهندسة او العلوم او علوم الحاسب الالي وليد سنة او سنتين او ثلاث بل ان بعض التخصصات دخلت منذ اكثر من ثلاثين عاما. وحول نية تغيير اسم جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية كونها اصبحت تحتضن اقساما علمية بجانب الاقسام الشرعية اكد انه لن يتغير اسم الجامعة ، ومشيرا الى ان الإسلام دين عالمي ووصف الجامعة بالإسلام لا يمكن أن يكون عائقا أو مانعا في إسهامها في المجالات العلمية ومؤكدا ان ذلك مقويا لها وداعما لتحقيق أهدافها ورسالتها. وفي رده على سؤال عن ايجاد ارض لكلية الطب خارج المدينة الجامعية اوضح ان الجامعة استأجرت موقتا مبنى بجوار الجامعة ويتم الان تجهيزه على احدث المستويات مما يحقق الهدف ، مبينا ان الجامعة تعمل الان على اعداد المخططات والدراسات الخاصة بمبنى الكلية مقدرا لوزارة المالية وزارة التعليم العالي التسهيلات التي تقدمها للجامعة لانشاء هذه الكلية ، واوضح ابا الخيل ان كلية الطب بالجامعة حصلت مؤخرا على الاعتماد الاكاديمي من هيئة التخصصات الصحية.