هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة ب"تهجير ملايين الإسرائيليين" في حال "فرضت الحرب" على لبنان، وذلك ردا على تصريحات إسرائيلية حول استهداف مناطق مدنية لبنانية في أي حرب مقبلة مع حزب الله. وكان ضابط إسرائيلي كبير أكد في 13 ايار/مايو لإعلاميين أن بلاده "ستضطر إلى" استهداف مناطق مدنية في لبنان في حال اندلاع حرب بينها وبين حزب الله، نظرا إلى أن حزب الله يوزع أسلحته على امتداد الخريطة اللبنانية. وقال نصرالله في خطاب ألقاه في مناسبة حزبية اليوم إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تعني تهجير اللبنانيين من المناطق الحدودية. وتابع "إذا كانوا يهددون بتهجير مليون ونصف لبناني" يقطنون هذه المناطق، فإن "المقاومة الإسلامية (حزب الله) في لبنان تهدد بتهجير ملايين الإسرائيليين في الحرب المقبلة إذا فرضت على لبنان". وأضاف "هذا أمر واضح ومحسوم، وقادة العدو وشعبه يعرفونه"، مضيفا "لا نخشى حربكم ولا تهديداتكم". وقال نصرالله موجها خطابه للإسرائيليين "إذا كنتم تفترضون أننا مشغولون بسوريا، فأنتم مخطئون، لأن هذا لا يمكن أن يغير شيئا من المعادلة مع العدو". وتوجه إلى انصاره قائلا "لا تصغوا إلى هذه التهويلات، وأنا اعرف أنها لن تؤثر في إرادتكم أو عزمكم إنما هي جزء من الصوت العالي وجزء من سلاح الردع الذي يستخدمه العدو في وجه المقاومة". ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا. وجاء التحذير الإسرائيلي تعليقا على هجوم شنه حزب الله في كانون الثاني/يناير في منطقة مزارع شبعا في الجانب الإسرائيلي من الحدود تسبب في مقتل جنديين إسرائيليين. وقال الضابط الذي رفض الكشف عن هويته إن حزب الله يمتلك "أكثر من مئة ألف صاروخ مخبأة في أماكن سكنية في قرى لبنانية" بإمكانها أن تطال شمال إسرائيل، فضلا عن "المئات" من الصواريخ الأخرى الأطول مدى والتي بإمكانها أن تستهدف الأراضي الإسرائيلية كافة. وتابع "كل قرية لبنانية هي حصن عسكري. في المرة المقبلة التي سنخوض فيها حربا ضد حزب الله سنضطر إلى مهاجمة كل هدف من هذه الأهداف التي نأمل أن تكون خالية من السكان المدنيين". وخاض حزب الله حربا مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي في صيف 2006 في جنوبلبنان تسببت بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيليا معظمهم من العسكريين، بالإضافة إلى تدمير مناطق واسعة من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، معاقل حزب الله، وقسم كبير من البنى التحتية اللبنانية.