وقعت مشاجرة، صباح الخميس (23 أكتوبر 2014)، بين عدد من طلاب ثانوية الأسياح بعين بن فهيد، أسفرت عن إصابات متفرقة بين صفوف الطلاب. وقالت مصادر داخل المدرسة، إن المشاجرة استخدمت فيها بعض السلاسل والآلات الحادة، مضيفة أنه لولا تدخل بعض المعلمين؛ لتطور الأمر لأكبر من ذلك. وباشرت فرق الهلال الأحمر بالأسياح والجهات الأمنية الواقعة، ونقلت بعض التلاميذ لطوارئ مستشفى الأسياح العام لتلقي العلاج اللازم. وبحسب معلومات ، فإن هذه الحادثة تكررت خلال العشرة أيام الماضية ثلاث مرات، دون تدخلات تذكر. ويخشى بعض أولياء الأمور من تطورات الأحداث لأكبر من ذلك لا سمح الله، خصوصًا أن المشكلة لم تحل منذ سنوات عديدة. وقال أحد المعلمين داخل المدرسة، إن إدارة تعليم القصيم ومكتب التربية بمحافظة الأسياح، يقفان موقف المتفرج، حيال ما يحدث من أسبوعين داخل المدرسة وكأنهما ينتظران جريمة بشعة ليقوما بدورهما. أولياء الأمور تحدثوا، وناشدوا مدير عام التربية والتعليم بالقصيم، عبدالله الركيان، بتشكيل لجان عاجلة للتحقيق حيال هذه المشكلات التي باتت تؤرق أولياء الأمور وجعلت مدرسة ثانوية الأسياح تعيش أوضاعا أمنية صعبة، مما يهدد سلامة الطالب ويجعل أجواء المدرسة غير تعليمية. وفي حديث خاص ، قال أحد معلمي المدرسة، "إن شرطة الأسياح ترفض مباشرة أي حادثة داخل المدرسة، بحجة أن المشكلة شأن تعليمي وأن النظام لا يسمح لها بالتدخل!". ودفعت الواقعة بعض أولياء الأمور لتغييب أبنائهم عن آخر يوم دراسي خشية تكرر الأحداث والتي بلغت السنة الثالثة دون بارقة أمل لحلها. وفي بيان، ذكرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، أنها تتابع باهتمام ما حدث بالمدرسة وتطمئن على صحة الطلاب وستقوم بجميع الإجراءات النظامية بحزم فور الانتهاء من التحقيقات، ضمانا لعدم تكرار الأمر الذي لا يمثل الصورة الحقيقية للبيئة المدرسية بالمنطقة ولله الحمد وترفض الإدارة مثل تلك الممارسات الخارجة على الأنظمة. وأضاف البيان، أنه سيتم تطبيق النظام بحزم في حق من يثبت تقصيره أو خطؤه سواء من الكادر التربوي أو الطلاب، مع الإشارة إلى المعالجة التربوية بالكشف عن سلبية مثل تلك الصور داخل المدرسة عبر أساليب توعوية محورها الأول والأخير احترام المدرسة وأنظمتها.