أنهت جامعة حائل اليوم التعاقد مع أستاذة جامعية من جنسية عربية تعمل عضو هيئة تدريس بكلية التربية بسبب تطاولها على أعراض فتيات إحدى قبائل المنطقة ، حيث وصفت أن من ينتمين لهذه القبيلة يصدق عليهن كل ما يخل بالشرف. وأشارت الجامعة على لسان ناطقها الإعلامي معاذ العامر إلى أن إحدى عضوات هيئة التدريس تطاولت على قبيلة من قبائل منطقة حائل باللفظ، في إحدى قاعات الدرس، وهو ما عدته الجامعة مخالفة صريحة، تم على أثرها تشكيل لجنة للتحقيق توصلت إلى ضرورة إلغاء التعاقد معها. وأضاف العامر أن مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم تابع الموضوع، ووقف على كافة حيثياته. وأكد أن إدارة الجامعة قامت بالتحقيق بما نسب إلى عضو هيئة التدريس من أقوال منافية للقيم العربية الإسلامية، وبعد التأكد من صدور مثل هذه الأقوال عنها، قررت الجامعة وقفها من اليوم وإنهاء عقدها بسبب ما صدر عنها من تجاوزات غير مقبولة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الثلاثاء الماضي حيث أطلقت الأكاديمية سيلا من الألفاظ البذيئة إلى بنات إحدى القبائل دون أن تتضح الأسباب وراء ذلك، وحسب بعض الطالبات اللاتي تحدثن فإن الألفاظ اتسمت بالبذاءة، ووصلت إلى درجة وصفت بنات القبيلة بأوصاف غير لائقة على الإطلاق وصلت إلى مرحلة قذف الأعراض، وأنها زادت أي الأكاديمية أن من ينتسبن لتلك القبيلة من الفتيات فإن الأوصاف المخلة بالشرف التي قالتها تنطبق عليهن. وقالت الطالبات إن الأكاديمية العربية أفلتت لسانها في حضور مئات الطالبات في الجامعة، ما جعل عملية الشكوى عليها مثبتة عليها لوجود شاهدات من مختلف الطالبات، حتى ممن لم تطلهن الاتهامات. وفي السياق ذاته قال بعض وجهاء القبيلة إن قرار الجامعة بإنهاء التعاقد مع الأكاديمية مسألة إدارية تعود إلى الجامعة، فيما سيسعون إلى مقاضاة الأكاديمية في المحكمة بتهمة القذف والتعريض بشرف القبيلة، مشيرين إلى أن قرار إنهاء التعاقد من قبل الجامعة يؤكد جرم ما اقترفته الأكاديمية. وحاولت الاتصال بالأكاديمية المفصولة، لكن هاتفها مغلق، فيما لم يعرف بعد إذا ما كانت الأكاديمية غادرت البلاد، خاصة وأن بلدها يقع على مقربة من منطقة حائل، وأنه حتى الآن لا يوجد ما يمنع مغادرتها المملكة، خاصة أنه لا توجد بعد أي دعوى قضائية مرفوعة ضدها. تجدر الإشارة إلى أن الحادثة أثارت استياء عام في منطقة حائل، حيث أشار كثير من وجهاء حائل وأبنائها إلى صدمتهم مما حدث، خاصة وأن القبيلة التي تم التطاول عليها من القبائل العربية الكريمة في المنطقة، لافتين إلى أن مثل هذه الاتهامات أمر مشين وغير مقبول وتحمل إساءة لجميع بنات المنطقة وليست القبيلة المعنية، وأن ما زاد الأمر سوء صدوره ممن يفترض أنها جاءت لتعلم الطالبات في كلية التربية ليكن مربيات المستقبل، وأن تقال مثل هذه الألفاظ في الحرم الجامعي.