أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اليوم الأحد ترحيبها بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان، مشددة في الوقت نفسه على مواصلة القتال إلى أن تكف القوات النظامية عن قصف المدن بحسب ما ذكرت فرانس برس. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين لفرانس برس "نحن مع مبادرة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية". وأضاف: "عندما يتوقف القصف على المدن وتنسحب الدبابات منها، عندها سنوقف القتال". وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث. وقد أعلنت دمشق قبل أيام موافقتها على خطة عنان. وأوضح سعد الدين أن العمليات التي يقوم بها عناصر الجيش الحر "هي عمليات خاطفة، كر وفر ومهاجمة للحواجز الأمنية والشبيحة، وأحيانا رصد القوات العسكرية التي تكون في طريقها لمهاجمة المدن والقرى واستهدافها في الطريق". وأعلن قبل أيام عن تشكيل "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل"، التي تضم المجالس العسكرية للمنشقين في عدد من محافظات سوريا. وأوضح سعد الدين لفرانس برس إن هذه القيادة تعمل بالتنسيق مع المجلس العسكري في الخارج الذي أعلن تشكيله السبت في تركيا والذي يضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الاسعد. وفي تركيا، انتقد امين سر المجلس العسكري للمعارضة السورية النقيب عمار الواوي عدم تبني مؤتمر أصدقاء سوريا تسليح الجيش السوري الحر. وقال الواوي في اتصال مع فرانس برس "نريد من الحكام وقف القتل الفوري وليس اتخاذ قرارات سياسية تهدف إلى إطالة عمر النظام الذي يراوغ على الخطط والقرارات"، مضيفا "هذا النظام لا يسقط إلا بالسلاح". ووجه الواوي الشكر لمواقف كل من تركيا والسعودية وقطر في هذا الإطار، مضيفا "لكن حتى الآن لا تجاوب من المجتمع الدولي مع هذه الفكرة". وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس 2011 حركة احتجاجية ضد النظام، أسفر قمعها عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.