رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء البارحة حفل تخريج الدفعة التاسعة لدرجة البكالوريوس والدفعة الرابعة عشرة لدرجة المشاركة من طلاب جامعة حائل للعام 1434 / 1435ه , بحضور سمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل و رجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي صيف الحفل والمتحدث الرئيسي بالحفل. وفور وصول سموه الكريم عزف السلام الملكي , ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ,تلته مسيرة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ,ومن ثم مسيرة الخريجين. ثم ألقى الطالب ناصر بن سعود البقعاوي من كلية التربية بالجامعة كلمة الخريجين ,التي رحب بها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وضيفه الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي.و ذكر البقعاوي في كلمته أن الإنسان يمر بمحطات كثيرة ينتقل بينها ويحط بأخرى ,وان محطة جامعة حائل في حياة الطالب الحائلي كانت حلما قبل بضع سنوات , إلا أنها اليوم أصبحت واقعا ملموسا ويشاهده الجميع ,مقدما شكره لخادم الشريفين الملك عبدالله حفظه الله الذي دعم مسيرة التنمية , وما جامعة حائل إلا إحدى ثمار هذه التنمية , وأضاف البقعاوي أن المساحة التي تحتضنها جامعة حائل كانت بالأمس ارض جرداء وأصبحت اليوم مباني ضخمة تستوعب آلاف الطلاب وتستقطب مئات الكوادر العلمية ,والتي سهلت على الطلاب عناء السفر لطلب العلم. وأشار البقعاوي أن جامعة حائل بالرغم من حداثتها , إلا أنها قامت بشركات علمية مع الجامعات العالمية , وأقامت الكراسي البحثية والربامج التدريبية التي تؤهل الطلاب في حاضرهم ومستقبل أيامهم. وأردف البقعاوي أن من حسن الطالع أن يكون من بين خريجي هذا العام الدفعة الأولى من خريجي كلية الطب , وفي نهاية كلمته شكر البقعاوي أمير منطقة حائل على دعمه للجامعة ومساعيه المباركة للنهوض بهذه المنطقة , ثم شكر معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم على ما قدمه ويقدمه من واجب تجاه أبنائه الطلاب , ثم شكر الأساتذة الأجلاء الذين تعبوا في تعليم طلاب الجامعة حتى تخرجهم,ثم شكر الأباء على الاهتمام بأبنائهم ,والزملاء على تكاتفهم وتعاونهم لطلب العلم. وأضاف البقعاوي أن الوطن ينتظر من الخريجين الكثير , وينتظر منهم الذود عن حماه ونبذ كل ما يعكر صفوه وتفريق لحمته المتماسكة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة لرعايته حفل تخريج أبنائه الطلاب , كما رحب بالشيخ سليمان الراجحي ضيف الحفل والمتحدث الرئيسي , وثمن معالي مدير الجامعة دعم سمو أمير منطقة حائل المتواصل لمسيرة الجامعة في جميع مناسباتها وحرصه على مشاركة أبنائه مناسباتهم السعيدة والذي يأتي امتداداً للدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي عهده حفظهم الله للتعليم العالي بالمملكة وإيمانا منهم بأهمية دور التعليم في الارتقاء بالأمم. وبين الدكتور البراهيم أن الجامعة تحتفي اليوم بتقديم هذه الكوكبة من أبنائها والبالغ عددهم 4916 خريجا وخريجة , منهم الدفعة الأولى لكلية الطب , والذين نهلوا المعرفة والمهارة في تخصصاتهم ليكونوا إن شاء الله أعضاء فاعلين يساهمون بدورهم في خدمة مجتمعهم في كافة المجالات , متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العملية والعلمية. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن كلمة أوضح فيها أنه سعيد بالاحتفال بتخريج الدفعة التاسعة من طلاب الجامعة والتي تحتفل الجامعة بها في تخريج أول دفعة من الأطباء والطبيات , وأشار سموه إلى أنه ومن خلال متابعته الدائمة للجامعة وبرامجها الآكاديمية وأنشطتها البحثية وبرامجها الثقافية والاجتماعية وما وصلت إليه من انجازات في مختلف الميادين يبعث على الاطمئنان بأن الجامعة تسير وفق خطط وبرامج تراعي الجودة والتميز وتأهيل طلابها التأهيل الذي يكفل لهم التميز الآكاديمي والتأهيل المهني والثقافي الذي يمكنهم من خدمة مجتمعهم ووطنهم. وأشاد سموه بمشروع العمل التطوعي الذي تبنه الجامعة لطلابها وطالباتها والذي أطلق مع بداية هذا العام كأحد المشاريع المجتمعية الفاعلة التي سوف تعمل على انخراط طلاب وطالبات الجامعة في مفاصل العمل المجتمعي , كما أشار سموه إلى أن الجامعة سوف تعمل مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية لتفعيل الاتفاقية التي وقعت مع الجامعة في الشهر الماضي. ثم وجه سموه كلمة لأبنائه الخريجين والتي أوصاهم بها بتقوى الله والحرص على البر بالوطن الذي أعطاهم الكثير , وأن يكونوا أدوات بناء ومحافظين على مكتسبات الوطن , موصيا آياءهم بالعمل على حماية أنفسهم من مزالق الأفكار الهدامة والبعد عن كل أمر يضر بالوطن وأمنه واستقراره. وقدم سموه الشكر لفضيلة الشيخ سليمان الراجحي ضيف شرف الحفل والمتحدث الرئيسي في حفل التخرج. وفي نهاية كلمة سموه أعلن فيها عن إنشاء كرسي الأمير سعود بن عبدالمحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري في المملكة العربية السعودية , ووقع سموه مع معالي مدير الجامعة عقد إنشاء الكرسي. ثم تحدث رجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي عن تجربته الطويلة في هذه الحياة وكيف كانت نشأته وبداياته وما هي الذكريات التي مرت به في حياته ومن ثم تحدث عن الأشخاص الذين لهم أثر بالغ في حياته، مستعرضا الأنشطة التجارية التي عمل بها سواء التجارية أو الصناعية أو الزراعية ، كما تحدث الشيخ الراجحي في الحديث عن قصص حياته المليئة بالمغامرة والمجازفة والجد والعمل الدؤوب والتي كان لها الفضل بعد الله عز وجل في ما وصل إليه. ثم قدم وكيل جامعة حائل للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز النافع الخريجين الأوائل وخريجي كلية الطب , ومن ثم أدى طلاب كلية الطب قسم الطبيب الذي لقنه إياهم عميد كلية الطب الدكتور عودة الحازمي. بعد ذلك تشرف الطلاب الأوائل وخريجي كلية الطب بالسلام على سموه , ومن ثم التقطت الصور التذكارية سموه مع الخريجين. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ومدير شرطة منطقة حائل اللواء يحيى بن ساعد البلادي وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الخريجين. الجدير ذكره أن كرسي الأمير سعود بن عبدالمحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري في المملكة العربية السعودية , تم إنشائه إيمانا من سموه بأهمية المبادرة الناجزة والعمل الجاد بكل ما من شأنه النهوض بالعمل التقويمي للمؤسسات الخيرية والمشاريع التطوعية , وجاء إنشاء الكرسي بجامعة حائل دعما للجامعة في البحث للعمل الميداني ودعما لصور العمل الخيري في كافة مساراته وسبله , ويهدف الكرسي على تحقيق الريادة في العمل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وذلك في الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع التنموي الثالث "الأهلي" ذي الأساس الخيري التطوعي , كما يوفر البيئة الملائمة للبحث والتقويم والتطوير بما يدعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالعمل الخيري الحكومية منها والأهلية الرامية إلى ضمان تحقق النفع العام والمصلحة الوطنية , ويهدف الكرسي إلى تعزيز فرصة نمو الاقتصاد المعرفي في القطاع الخيري , وإلى ربط مخرجات البحث العملي في جامعة حائل بحاجات المجتمع من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة ومؤسسات الدولة ذات السيادة في حقل الدراسات الأهلية والخيرية , كما يهدف إلى دعم المعرفة المتخصصة في مجال دراسات العمل الأهلي والخيري في المملكة العربية السعودية عموما وفي منطقة حائل على وجه الخصوص , وتعزيز الجوانب الإيجابية التطبيقية في هذا الفن, كما يهدف الكرسي إلى تحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الجامعة بوحداتها المختلفة ومؤسسات العمل الأهلي والخيري في المملكة العربية والسعودية عموما ومنطقة حائل على وجه الخصوص , كما يهدف إلى توفير السبل الداعمة لاستقطاب وتدريب وتأهيل الكفاءات العاملة أو الراغبة في الالتحاق بالعمل في مجال العمل الأهلي والخيري في المملكة العربية السعودية.
