صوت حائل: تشيع قرية جبه (شمال غرب حائل) اليوم، التربوي "عاشق البؤساء" فهد المفضي الفهيد، الذي لم يمهله القدر لإتمام قراءة ما انهال عليه من الروايات من مثقفي وأدباء وكتاب المملكة، إثر تناول "الوطن" لقصته مع عشق القراءة في منتصف يوليو 2011 - العدد 3943. حيث رحل الفهيد أول من أمس، في مستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم بعد تعرضه لعدة جلطات، عن عمر يناهز السبعين عاما. وعرف الفهيد بعشقه للقراءة، ويعد من أبرز أسماء النخب المثقفة في حائل، حيث أمضى 40 عاماً من حياته في التعليم لم يغب عن عمله سوى ثلاثة أيام بعذر. الراحل كان مولعا بالروايات الأجنبية منذ صغره، لدرجة أنه تمنى أن يتقن اللغة الفرنسية رغبة منه في قراءة روايته المفضلة "البؤساء" لفيكتور هوجو دون ترجمة. والتحق الفهيد بدورة للحاسب الآلي من أجل تعلم الإنترنت عله يجد ترجمات أفضل للروايات التي يعشقها لفيكتور هوجو وآلبير كامو وآرنست همنجواي وقطبي أدب روسيا تولستوي وديستوفيسكي. وكان حبه للروايات الأجنبية يرافقه منذ الصغر منذ دراسته في العاصمة الرياض آنذاك عام 1388 حيث كان الناس يشترون الكتب من "حراج ابن قاسم" في الرياض، حينها تعرف الفهيد على رواية البؤساء ومن فرط حبه لها كانت سبيله للتعرف على العديد من الروايات الأجنبية الأخرى. وقد تمنى الراحل عبر "الوطن" وقبل دخول المستشفى أن تتاح له زيارة برنامج الملك عبدالله للترجمة ليطلع على عمله والحصول على إصداراته.