تحت عنوان "«ناروتو» و«أبوجفين»… «حرب فيديوية» بطلاها «طفلان»!" قال تقرير أحد المصادر : فيما يزدحم الشريط الزمني لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع المتغيرات على مختلف الأصعدة في الشرق الأوسط والخليج العربي، وجد الطفلان «ناروتو» و«أبوجفين» حيزاً لهما داخل ضجيج المغردين، وفرضت ثواني مقاطع «كيك» المعدودة، من خلال معركة فيديوية اندلعت بينهما، نفسها على الكثيرين الذين انشغلوا بحرب كلامية ضروس مضحكة بطلاها الطفلان المذكوران. ولا يوحي ما يختزنه محتوى حسابي الطفلين قبل اندلاع أول المعارك بينهما بأية نزعة عدوانية بينهما، وكان «أبوجفين» يتخصص في إلقاء الأبيات الشعرية بطريقته الخاصة، ويختتمها في الغالب بكلمة اعتاد متابعوه الذين بلغوا قرابة 100 ألف سماعها: «توصون شي وإلاش». وفي المقابل، اعتاد نحو 80 ألف متابع ل«ناروتو» مشاهدة النجم الصغير وهو يتحدث عن أبرز القضايا المجتمعية لدى أقرانه بأسلوبه «المتمدن» المعتاد، إلا إن مقطعاً اعتبره «أبوجفين» بمثابة إساءة إلى مجتمعه البدوي أطلق شرارة الحرب بين الطفلين، بخروج «أبوجفين» متهكماً على المقطع وطريقة حديث زميله الإلكتروني. وكان «ناروتو» ظهر محاولاً التحدث بغير لكنته المعتادة عن عودته من مرتع للإبل في صحراء الصمان وإعجابه بمذاق حليب الإبل. و اضافت المصادر استتبعت الشرارة حرباً إلكترونية شرسة تمثلت في ردود وردود مضادة عبر مقاطع الفيديو. ولقيت هذه المقاطع انتشاراً واسعاً في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، استخدم فيها «أبوجفين» عباراته «الشعرية» للرد على خصمه، فيما واصل «ناروتو» محاولاته الجاهدة في الحديث بغير لكنته المعتادة. ووجد منتجو المقاطع القصيرة في مواقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام» و«يوتيوب» و«كيك» أنفسهم أمام وجبة دسمة من المقاطع التي أتاحت لهم إنتاج مشاهد فكاهية لحرب الطفلين، وذلك بدمج أبرز ما يأتي في الردود بينهما، الأمر الذي ساعد في انتشارها بشكل كبير. وبحسب المصادر ذاتها يرى الخبير التربوي عبدالله البشيري أن «نشر مثل هذه المقاطع، والإعجاب بها من خلال الردود والتعليقات عليها، من شأنه الإسهام في ازدياد العنصرية القبلية المنبوذة في المجتمع، وذلك لاستناد الطفلين على خلفية اجتماعية سيئة من خلال التهكم على بعضهما البعض وعلى طريقة تحدث كل منهما». ويلفت البشيري إلى أنه «يتوجب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نبذ مثل هذه الظواهر السلبية، وتوجيه النصح السليم إلى الطفلين بأن المسلمين جميعهم أخوة ولا فرق بينهم إلا بالتقوى وترسيخ مفهوم الإخوة الإسلامية، لئلا ينشأون على تربية عنصرية من شأنها أن تؤثر في طبيعة عيشهم وتعاطيهم مع مجتمعهم مستقبلاً».