كشفت مصادر أن الدفاع المدني أبرق اليوم برقية عاجلة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان -أمير منطقة تبوك- يشتكي فيها شركة معادن، التي غادرت موقع البئر التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي، دون أن تسلم الشركة الجثمان المتبقي منها. وكشفت المعلومات أن الدفاع أكد أنه لم يتسلم باقي الجثة، وما سلمته الشركة للطب الشرعي هو عبارة عن كيسي تراب وخصل شعر، تعتقد الشركة أنها باقي أشلاء الجثة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه عايض الروقي والد الطفلة أنه لم يجد اليوم، في الطب الشرعي غير ساقي طفلته من القدمين إلى ما قبل الركبتين. وقال الوالد: ذهبت اليوم للطب الشرعي، ووجدت ما سلمته شركة معادن إليهم، وهو عبارة عن كيسين صغيرين مملوءين بالتراب، وفيهما خصل شعر فقط، وسألت الطب الشرعي عن كامل الجثة، فرد المدير، بأن هذا ما لديهم، ولا يوجد لديهم ما يثبت أنها كاملة الجثة. وأشار الروقي إلى أن تصريحات "معادن"، التي أدلت بها عن العثور على الأجزاء المتبقية من جثة لمى غير صحيحة وكاذبة، وأنها تحاول أن تجد مهرباً من الموقع. وقال الوالد: ستتحمل الشركة كل تبعات هذه التصريحات، وأنها مسؤولة مسؤولية تامة عن تسليم كامل الجثة، أو تنفي تصريحها، وتعترف بأن ما أدلت به غير صحيح. و تم التواصل مع المهندس محمد السفياني -مدير شركة معادن- وقال إنهم أنهوا المهمة، وأن الشركة غادرت الموقع ولن تعود، وكل ما لديهم من توضيحات لدى الدفاع المدني، الذي سلم له الموقع، وسلم له باقي الجثة، كما يشير.