كشفت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أن نجم ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو، سيمنح كل فرد في فريقه الطبي سيارة من اختياره هدية بمناسبة فوزه بالكرة الذهبية التي توج بها أخيراً عقب اختياره أفضل لاعب لكرة القدم في العالم لعام 2013، متفوقاً على غريمه التقليدي ومهاجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، وعملاق بايرن ميونيخ الألماني، الفرنسي فرانك ريبيري. وقالت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، إن «كريستيانو رونالدو سيعطي أفراد الجهاز الطبي هذه الجوائز الثمينة تقديراً لجهودهم في علاج إصابته الأخيرة، وإسهامهم في جعله لائقاً على المستوى البدني، ما أسهم في تألقه وخوضه المباريات بحالتين بدنية ونفسية عاليتين». وأفاد أحد أفراد الجهاز الطبي لريال مدريد، بول كليمينت، بأن هذه اللفتة ليست غريبة على «الدون»، لانه سبق ومنح الفريق الطبي هواتف «آي فون» وساعات ثمينة هدايا تقديراً لمجهوداتهم. وكان اللاعب البرتغالي قد تسلم الكرة الذهبية في حفل «فيفا» السنوي لتوزيع الجوائز، الذي أقيم أخيراً بمدينة زيوريخ السويسرية، ليكسر رونالدو هيمنة منافسه العنيد ميسي على الجائزة، حيث احتكرها الأرجنتيني أربع سنوات متتالية، بعدما فاز بها رونالدو للمرة الأولى في عام 2008، بعدما قاد فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. وتنافس الاثنان مع الفرنسي ريبيري الذي كان، من وجهة نظر كثيرين، صاحب النصيب الوافر من الترشيحات للفوز بالجائزة هذه المرة. ورغم الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي، واستمراره في الموسم الحالي، وفوز ميسي مهاجم برشلونة بلقب الدوري الإسباني، وصعودهما مع منتخبي بلادهما لنهائيات كأس العالم، بدا ريبيري هو الأوفر حظاً في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية هذه المرة، في ظل الإنجازات الرائعة والأرقام القياسية العديدة التي حققها اللاعب مع بايرن، والجوائز التي أحرزها على المستوى الشخصي في عام 2013. وعلى عكس ما كانت عليه الحال في الأعوام الأربعة الماضية، كانت فرصة ميسي (26 عاماً) متواضعة للغاية في الفوز بالجائزة للمرة الخامسة على التوالي، بعدما احتكر الجائزة في الأعوام الأربعة الماضية. وجاء تمديد فترة التصويت على الجائزة إلى ما بعد الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات مونديال 2014 ليعزز فرص وآمال رونالدو في الفوز بالجائزة، بعد أهدافه الأربعة التي قاد بها المنتخب البرتغالي للفوز الرائع والثمين 4/2 على نظيره السويدي في الملحق، ليحجز مقعده في النهائيات. وكان في هذا التمديد تعويضاً لنقطة الضعف التي هددت فرص رونالدو في الفوز بالجائزة، وهي عدم إحرازه أي لقب مع الريال على مدار 2013، حيث حل ثانياً مع الفريق في الدوري الإسباني خلف برشلونة، وثانياً في كأس ملك إسبانيا بالخسارة في النهائي أمام أتلتيكو مدريد، كما احتل رونالدو المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الماضي، برصيد 34 هدفاً مقابل 46 لميسي. ولدى تتويجه بالجائزة، لم يتمالك كريستيانو رونالدو نفسه وذرف دموع الفرح بعد الفوز بالكرة الذهبية للمرة الثانية في مسيرته، حيث توجه بالشكر إلى زملائه، رئيس ريال مدريد وأفراد عائلته، من دون أن يتمكن من التكلم أكثر بسبب تأثره. وقال «لا توجد كلمات لوصف هذه اللحظة، أشكر كل زملائي في ريال مدريد ورئيسي، أشكر صديقتي، عائلتي وابني كذلك»، وأراد إضافة بعض الكلمات، إلا أنه لم يتمكن من شدة التأثر، فقال «آسف.. أنا متأثر جداً».