أبلغت وزارة التعليم العالي عبر ملحقيات ثقافية في سفارات المملكة برصد مكاتب وسماسرة وجامعات وهمية ومواقع عبر الإنترنت ثبت تورطها في توفير شهادات مزورة للدكتوراة والماجستير، في وقتٍ تواصل فيه الوزارة مع وزارة الخدمة المدنية تعقُّب حوالي 200 شهادة عليا مزورة يحملها أكاديميون ومختصون في عدة قطاعات. وكشف مصدر مسؤول أن الوزارة اتخذت أعلى درجات الاحتياط لمواجهة موجة جديدة من الشهادات الوهمية، في حين أن الملحقيات الثقافية عمدت إلى اتخاذ وسائل تقنية للكشف عن الشهادات والاعتماد على السجلات الأكاديمية للحاصلين عليها. وأضاف المصدر إن الوزارة أبلغت الملحقيات بقائمة جديدة بالجامعات المعتمدة من الوزارة في سلم جديد، في حين تسلمت الملحقيات قائمة سوداء بمكاتب وسماسرة وجامعات تورطت في منح أكاديميين شهادات وهمية، في حين توقع المصدر إصدار عقوبات وسحب الشهادات من الأكاديميين الذين حصلوا على الشهادات بطرق ملتوية وبطرق مزورة ومقابل المال.. وعلمت مصادر أن الملحقيات الثقافية اتخذت أسلوب المقابلات الشخصية والاختبارات ودراسة تسلسل الشهادات وتاريخها وتتبع رقمها التسلسلي منعاً لأي شهادة مزورة. وقال القنصل العام اليمني في السعودية السفير علي العياشي إن هنالك تنسيقاً بين السفارتين السعودية واليمنية وبين وزارتي التعليم العالي في الدولتين، منعاً لورود أي شهادات مزورة ومنع أي سماسرة للترويج بين الشهادات العليا المزورة والحصول عليها، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي تحاصر أي مكاتب أو سماسرة، وقد أبلغت الجامعات المختلفة بأهمية وضرورة وضع أسس ومعايير للدراسات العليا، وأضاف «إن هنالك جامعات يمنية معتمدة في بلدان عربية وأخرى غير معتمدة». وأضاف «إن الاعتماد يشمل توثيق الشهادة العلمية من سفارة بلد الحاصل عليها من أجل تقديمها للجهات المختلفة وظيفياً، وتقديمها للتوثيق والاعتماد من وزارة التعليم العالي في بلده».