أبلغت وزارة التعليم العالي الملحقيات الثقافية في سفارات المملكة بالخارج بمتابعة عدد من الشهادات التي تحصل عليها قياديون، في وقت تبحث فيه الوزارة عن مصادر شهادات اتضح وهميتها حصل عليها بعض السعوديين من جامعات عربية وعالمية. وطالبت الوزارة، الملحقيات الثقافية بضرورة الاحتراز من مندوبي الجامعات ومَنْ هم على شاكلتهم من السماسرة الذين يحاولون تمرير بعض الشهادات، وطلبت منها اتباع أدق الوسائل في كشف الشهادات المزورة من خلال الأجهزة ومخاطبة الجامعات المعنية التي استخرجت منها الشهادات، ومعرفة مصدرها وتتبع السجل الأكاديمي لصاحب الشهادة. وتنسق الوزارة عبر السفارات السعودية في الداخل حول المكاتب المعتمدة للجامعات المعروفة، ومدت الملحقيات بأسماء وقاعدة بيانات حديثة للجامعات المعترف بها في الدول العربية والعالمية تحسباً لمنع أي محاولات تزوير جديدة ومعرفة الجامعات غير المعترف بها. وقال الملحق الثقافي بسفارة السعودية في مصر الدكتور خالد الوهيبي إن الملحقية احتاطت بجهازين دقيقين لكشف الشهادات المزورة من خلال الكشط والتكبير وربطها بأجهزة كمبيوتر، وتم الكشف عن شهادات مزورة من خلالها، إضافة إلى أن هناك متابعة للأرقام التسلسلية لكل الشهادات لمعرفة مصدر الشهادة، وأضاف «لا يهمنا عدد المكاتب الوهمية التي تنتشر في بعض أرجاء مصر، ولكن ما يهمنا هو وجود مكاتب معتمدة مسجلة لدى القنصلية يتم من خلالها إنهاء الاجراءات ومعرفة فحوى الشهادة». وأكد الوهيبي أنه لن يستثنى أي شخصية من معادلة شهادته ومتابعة مصدرها وما يستجد بشأنها، وأن أي مساءلة تتم عنها سيتم التحقق منها عبر الأجهزة التقنية ووسائل مخاطبة الجامعات، وتابع «هناك تدقيق ومتابعة لمنع دخول أي شهادة جديدة مزورة للمملكة تخص السعوديين أو غيرهم».