أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن مصر لن تتراجع عن قرار اعتبار جماعة "الإخوان المسلمون" جماعة إرهابية، داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى احترام تعهداتها بهذا الشأن. وقال فهمي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة الاثنين 6 يناير/كانون الثاني، إن ذلك القرار قرار مصري وقد تم إبلاغ الدول العربية به والمطلوب من الدول العربية والمجتمع الدولي احترام التعهدات والاتفاقيات المعقودة في هذا الصدد مثلما تحترم مصر تعهداتها الدولية، على حد قوله. وأكد أن مصر لن تتراجع عن قرارات اتخذت. وأضاف: "مما لا شك فيه أن هناك تيارا إسلاميا سياسيا في مصر شأنها في ذلك شأن دول كثيرة، ولكنه ليس محصورا في "الإخوان المسلمين" (…) ولا مانع من طرح رؤاها مادامت في إطار القانون". وتابع قائلا إن "الشعب المصري قام بثورتين في ثلاث سنوات، وقد أثبت أنه يريد أن يحدد مستقبله بنفسه، وهو قادر على التحرك وأن يحرر نفسه". وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الجزائرية، قال فهمي إنه لمس خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة موقفا إيجابيا تجاه ما يحدث في مصر وثقة كبيرة بقدرة مصر على استعادة دورها ومكانتها العربية والأفريقية. وأوضح فهمي أن الرسالة التي سلمها للرئيس الجزائري من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تتعلق بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتضمنت شرحا لتطورات الأوضاع في مصر. وأضاف أن المباحثات مع بوتفليقة تركزت على كيفية تطوير التعاون بين الجانبين وسبل التعامل مع القضايا الإقليمية مثل سورية وفلسطين وجامعة الدول العربية. وطالب فهمي خلال زيارته إلى الجزائر الاتحاد الأفريقي بإعادة النظر "سريعا" في قراره تعليق عضوية مصر الذى اتخذه إثر عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013. وقال فهمي إن "قرار مجلس السلم والأمن خاطئ ونطالب المجلس بإعادة النظر في قراره سريعا واعتبار ما حدث في مصر ثورة".