كشف مساعد وكيل أمانة العاصمة المقدسة للمشروعات والمشرف على لجنة تطوير الساحات الشمالية المحيطة بالحرم المكي الشريف المهندس عباس قطان عن وجود توجيه مستقبلي بإزالة فندق دار التوحيد ومبنى شركة مكة وبرجين من وقف الملك عبدالعزيز، وهي عقارات ملاصقة للحرم المكي الشريف من الجهة الغربية والجنوبية، بعد اكتمال المشروعات التطويرية الخاصة بالإسكان كجبل عمر، مشيرًا إلى أن توسعة الجهة الجنوبية وصلت حتى 150 مترًا عن الطريق الدائري الثاني. وقال المهندس قطان خلال استضافته في اثنينية الدكتور أحمد بن نافع المورعي التي أقيمت مساء أمس الأول بداره بحي العوالي: إن إجمالي العقارات التي تم نزعها لصالح توسعات الحرم المكي الشريف 5800 عقار بتكلفة 75 مليار ريال وتم الانتهاء من مراحل صرف التعويضات للمرحلتين الأولى والثانية من التوسعة مشيرًا إلى وجود 700 عقار لم يتقدم لها أحد حتى الآن لاثبات ملكيتها ووجود 900 عقار لا تزال عليها مشكلات لافتًا إلى أن أموال تعويضات الدور التي لم يحضر أصحابها تبقى في أملاك الدولة محفوظة. ولفت إلى أن لجنة تقدير العقارات رسمية ومشكلة بموجب أمر سامٍ وتضم في عضويتها مندوبين من الجهات الحكومية واثنين من أهالي الخبرة العقارية وفي حالة وجود عدم اقتناع بقيمة هذه التقديرات فإنه من الأولى على المواطن التوجه إلى ديوان المظالم لإعادة التقدير مرة أخرى، مشيرا إلى أن اللجنة قد أعطت تقديرات عالية في حي الحجون لم يكن الأهالي يتوقعونها حيث بدأ التثمين من 21 ألف ريال للمتر المربع ووصل إلى 26 الفًا للشارع و5 الآف للمساكن الموجودة في أعلى الجبل لافتا إلى أن صرف التعويضات يتم فقط لأصحاب الصكوك الشرعية ومن لم يكن لديه صك فيتم احالته الى المحكمة لاستخراج صك أنقاض فقط ويعوض عنها وليس عن المساحة. وأبان قطان أن الإزالات التي حدثت في المنطقة المركزية لم تخرج الأهالي من مساكنهم نظرًا لأن هذه المساكن مخصصة لإسكان الحجاج والمعتمرين لافتا إلى أن غالبية الأحياء التي شملتها أعمال الإزالة لم تكن بتلك الكثافة الكبيرة من السكان. وأضاف: إن المنطقة الأولى من توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام شملت إزالة 1150 عقارًا بتكلفة 33 مليارًا وشملت أحياء الشامية والقرارة والراقوبة وجزءًا من حارة الباب، والمرحلة الثانية تخص التوسعة بإضافة 100 م على المرحلة الأولى من التوسعة بالإضافة إلى مداخل الأنفاق وطرق المشاة وكان عددها ثلاثة أنفاق شملت نزع ملكيات 1150 عقارًا مشيرًا الى أنه تم الانتهاء من نزع الملكيات لمحطات النقل والقطار في جرول وأخرى في الغزة والمسفلة خلف وقف الملك عبدالعزيز، مضيفًا: إن هناك مشروعًا آخر لإنشاء أربع محطات كهرباء لتغذية توسعة الحرم الأولى في الكدوة بالمسفلة والثانية بحارة الباب والثالثة في شارع الحجون والرابعة كبيرة في مساحة 18 ألف م2 ومحطة توليد في منطقة التيسير، مبينًا أن هناك خزانًا احتياطيًا للحرم لتوفير المياه بمنطقة شارع الحج في حي الشهداء بسعة 560 الف م3 بالإضافة إلى محطات رفع في حدا و9 خزانات. وأبان المهندس قطان أنه تم اعتماد الدائري الأول ضمن منطقة الساحات والدائريين الثاني والثالث ضمن مشروع إعمار مكة والدائري الرابع هو آخر دائري موجود حاليًا على الطبيعية وتم استكماله من جسر الملك فيصل وصولًا لبطحاء قريش ثم يستمر إلى العكيشية ويمتد على اتجاه طريق المدينة ويربط بعد ذلك بجسر الملك فيصل وطوله 46 كلم، مؤكدًا أنه تم ترسية جميع المشروعات وتم البدء فيها. وأوضح أن آخر التقاطعات التي تم تسليمها إلى المقاولين تقاطع الجفالي مشيرًا إلى أن الطريق يواجه بعض المشكلات في المناطق التي يمر بها في المدينة السكنية من خلال نزع الملكيات أو تحويل الخدمات لافتا إلى أنه تمت الاستفادة من الجزء الجنوبي من الطريق الدائري الرابع في حج العام الماضي مؤكدًا أنه سيتم استكمال الجسور التي تمر على تقاطعات الليث والعكيشية وبطحاء قريش وطريق جدة السريع وطريق جدة القديم ليستفاد منها في موسم حج هذا العام. وأبان أنه تم تعديل تصاميم جسر المعيصم في مواقع القواعد لوجود خزان المياه أمام الطريق مع إعادة التصميم للجسر مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح طريق جديد لشاحنات الصرف الصحي بامتداد شارع وطني حتى الوصول إلى منطقة الحسينية لمنع دخول الشاحنات الى حي العوالي والمشاعر المقدسة، مؤكدًا أن تكاليف الطريق الدائري الرابع بلغت 4 مليارات لأعمال التنفيذ، و3 لنزع الملكيات مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من جميع أعمال الطريق الدائري الرابع ويستفاد من المشروع بطاقته الكاملة بنهاية عام 1436ه. وأبان أن الأمانة الآن تتجه إلى تنفيذ العديد من الجسور لتسهيل الحركة المرورية، مضيفًا: إنه سيتم طرح تقاطعات جديدة هذا العام.