أفاد ناشطون سوريون أن مسلحين من الجيش الحر تمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين للقوات الحكومية في ريف دمشق، الثلاثاء، حيث الأولى في منطقة الضمير قرب مدينة عدرا العمالية في ضواحي العاصمة، والثانية في منطقة الرحيبة شمال شرقي دمشق. وقال ناشطون سوريون إن معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومي ومسلحي المعارضة في محيط منطقة الضمير بريف دمشق، حيث استولى مقاتلو المعارضة على عدد من الآليات العسكرية الثقيلة التابعة للجيش السوري. وقصف الجيش السوري براجمات الصواريخ مناطق في حي القابون في العاصمة دمشق، ونشبت معارك على مداخل الحي، حيث فجر الجيش الحر عددا من الأبنية التي تتحصن بها القوات الحكومية. وأفادت مصادر في دمشق، باندلاع حريق كبير غطت سحبه أحياء دمشقالشرقية وبلدات الريف الدمشقيالشرقية، بعد قصف استهدف خزانات للوقود بمدينة عدرا في ضواحي العاصمة. يأتي ذلك في وقت اتهمت الحكومة السورية مقاتلي المعارضة، الثلاثاء، بشن هجمات على موقعين للأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق ووسط سوريا قبل أيام، وذلك وسط استعدادات لنقل هذه الأسلحة وتدميرها خارج البلاد. وقال مصدر حكومي في وزارة الخارجية السورية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): "بتاريخ 21 ديسمبر 2013، قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بالهجوم على أحد هذه المواقع في المنطقة الوسطى بأعداد كبيرة، إلا أن الجهات المعنية قامت بالتصدي لهذا الهجوم الغادر وإفشاله". وأضاف أن مجموعات أخرى بينها "جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة" شنت هجوما "على أحد المواقع في ريف دمشق محاولة اقتحامه بعربة مدرعة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، إلا أن عناصر حماية الموقع تصدوا لهذا الهجوم وفجروا السيارة المفخخة قبل دخولها"، ما أدى إلى "سقوط اربعة شهداء و28 جريحا". ووافقت دمشق على اتفاق روسي أميركي في سبتمبر لتدمير ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية. وجاء الاتفاق الذي تلاه قرار من مجلس الأمن الدولي، إثر تلويح واشنطن بتوجيه ضربات عسكرية إلى النظام السوري ردا على هجوم بالأسلحة الكيمياوية قرب دمشق في أغسطس. ويفترض أن تغادر أخطر العناصر الكيمياوية الأراضي السورية في 31 ديسمبر، على أن يتم تدمير مجمل الترسانة قبل الثلاثين من يونيو 2014. في غضون ذلك، دافعت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، الثلاثاء، عن الغارات الجوية التي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب شمال البلاد، منذ أيام، ردا على انتقادات واشنطن، معتبرة أن هذه المناطق تحولت إلى "جبهة قتال" تضم مقاتلين عربا وأجانب. واعتبرت الوكالة أن البيت الأبيض "تعامى عن جرائم الإرهابيين وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب عندما دان ما سماه الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية بلا تمييز في مدينة حلب". وكان البيت الأبيض دان الاثنين قصف الطيران السوري لمدينة حلب وريفها منذ 15 ديسمبر، في هجمات أدت إلى مقتل قرابة 380 شخصا بينهم أكثر من مائة طفل، بحسب أحدث حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.