صرح المركز الإعلامي في حماة إن الجيش السوري الحر سيطر على ثلاثة حواجز في المدينة، بعد معارك أسفرت عن مقتل خمسين جندياً نظامياً، في حين شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام. وذكر المصدر نفسه أن الجيش الحر أطلق صواريخ غراد على حاجز التغطية في الريف الشرقي لحماة، بينما فجّر سيارات مفخخة في حاجزي الجديدة وسيرياتل. وأعقب ذلك معارك في مناطق مختلفة من ريف حماة قتل فيها خمسة من عناصر الجيش الحر، بالتزامن مع قصف من الجيش النظامي على قرية كفرهود وقرى وبلدات سهل الغاب. وفي دمشق دارت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المسلحة في حي القابون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف دمشق شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء الماضي على بلدة معلولا التاريخية في منطقة القلمون بريف دمشق، والتي يقطنها غالبية من أتباع الديانة النصرانية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الاشتباكات كبدت الطرفين خسائر بشرية، في حين لا تزال راهبات دير «مار تقلا» موجودات في يبرود بمنطقة تسيطر عليها جبهة النصرة. إلى ذلك، قال المرصد أمس الخميس إن ثمانية مقاتلين معارضين لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات النظام في منطقة الزبداني، وتزامناً مع ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الطريق الدولي حمص-دمشق في منطقة جسر النبك-يبرود، وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في مدينة النبك أدى إلى سقوط جرحى. وفي حلب، قالت وكالة «سانا» الحكومية إن 17 شخصاً قتلوا جراء سقوط قذائف على أحياء في المدينة. أما قوات المعارضة فقالت إنها سيطرت على حواجز عدة للنظام في حلب كذلك. غير أن المرصد السوري ذكر أن عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط قذائف صاروخية بمنطقتي الميريديان والفرقان في مدينة حلب، ارتفع إلى 22. وأشار إلى أن بينهم 17 مدنياً منهم قاضي تحقيق حلب وسيدتان، كما قتل خمسة عناصر من الشرطة أحدهم ضابط أثناء سقوط هذه القذائف على مناطق خاضعة لقوات النظام. في غضون ذلك دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية المقاتلة وقوات النظام في محيط مبنى إكثار البذار بمنطقة الليرمون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين في درعا، قال ناشطون إن قوات النظام نفذت حملة دهم واعتقال عشوائي في مدينة الشيخ مسكين طالت عدداً من المواطنين. وكانت فصائل مقاتلة عدة بدأت هجوماً لضرب حصار على الكتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط بلدة بصر الحرير بالريف الغربي للمحافظة. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل -بينها جبهة النصرة- على كتيبة التسليح شرقي البلدة نفسها. وفي دير الزور، سقطت قذيفة هاون في محيط دار الألسن بحي القصور دون أنباء عن إصابات. يأتي ذلك عقب اشتباكات وقعت أمس في حي الرشدية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. من جهة أخرى قالت كبيرة المفتشين الدوليين عن الأسلحة الكيماوية في سورية أول أمس الأربعاء إن المفتشين سيكونون قادرين على نقل الأسلحة الكيماوية بشكل آمن لتدميرها خارج البلاد. وأضافت سيجريد كاج، التي ترأس فريقاً مشتركاً يتكون من أكثر من 60 مفتشاً،لمجلس الأمن الدولي أن عملية النقل المحفوفة بالمخاطر للكيماوي عبر مناطق الحرب هي أمر في الإمكان. وقالت كاج للصحفيين: «استثمرت الحكومة السورية وقتاً طويلاً لضمان أن تكون العملية آمنة». يذكر أن دمشق مسؤولة عن سلامة المفتشين وستختار الموانئ التي ستستخدم عندما تأتي سفن تجارية أجنبية معينة لنقل كمية كبيرة من الكيماوي تقدر ب 100 طن من أجل تدميرها. وقالت كاج: «لو أن هناك تأجيلات بسبب الظروف الأمنية، سنقيم ونعيد النظر (في خطة التدمير) .. لكن حتى الآن لم نفترض أي بدائل». هذا خيار عملي (وقائم على) أفضل تقييم». نرغب فقط في التأكد من أنه يمكن أن يتم». ومن المقرر أن تبدأ المهمة الخطرة لنقل ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية خارج البلاد في كانون ثان/يناير. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن قلق شديد في خطاب إلى المجلس بأن المفتشين معرضون لأخطار، بينما يتأهبون لنقل كمية كبيرة من الأسلحة الكيماوية عبر مناطق الحرب. وتردد أن الأسلحة الكيماوية سيتم شحنها إلى سفن أمريكية لتدميرها.