نقلت سيارة إسعاف طالباً يدرس في المرحلة الثانوية إلى مستشفى الملك خالد العام، بعد سقوطه أثناء وجوده في المدرسة التي تقع في حي المطار بمدينة حائل أول من أمس. في الوقت الذي سارع ولي أمر الطالب إلى تقديم شكوى إلى إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل ضد معلم في المدرسة اتهمه فيها بضرب الطالب ضرباً مبرحاً ما أدى إلى إصابته بحالة إغماء. وقال ولي أمر الطالب إبراهيم العويدي ل«الحياة»: «بعد ما تعرض له ابن شقيقي أول من أمس (السبت) من ضرب من معلم التربية الإسلامية، ومحاولة خنقه وخدش يده بسبب تأخره في العودة من دورات المياه إلى المصلى في الحصة الأخيرة، تقدمت بشكوى إلى المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة، الذي وجه بسرعة التحقيق في القضية، وعندما راجعت قسم المتابعة في الإدارة طلب المسؤول ملء استمارة، وأحالوا القضية إلى المشرف التربوي للتحقيق فيها»، مشدداً على أنه لن يتنازل عن حق ابن شقيقه خصوصاً أنه الوكيل عليه بعد وفاة والده قبل نحو شهرين. من جهته، رفض وكيل المدرسة التي شهدت الحادثة خالد العتيبي، نفي أو إثبات تعرض الطالب محمد العويدي (17 عاماً) لاعتداء من أحد المعلمين. واكتفى بالقول: «شاهدت الطالب يسقط أمامي وحاولت تقديم الإسعافات الأولية له لكني لم أنجح، فاتصلت بالإسعاف»، مشيراً إلى أنه لا يعلم عن الحال الصحية للطالب شيئاً، سوى أنه تغيّب عن المدرسة أمس. وأكد مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل أحمد القطب بحسب الحياة أن ولي أمر الطالب تقدم أول من أمس بشكوى لإدارة التربية والتعليم يدعي فيها تعرض ابن شقيقه إلى الضرب، وأحيلت الشكوى إلى قسم المتابعة في الإدارة للتحقيق فيها. من جهته، أوضح مصدر طبي في مستشفى الملك خالد العام في مدينة حائل أن الطالب قدم إلى قسم الطوارئ في المستشفى عند الساعة الواحدة ظهر أول من أمس (السبت)، وكان يعاني من حالة تشنج وإغماء، وجرى تقديم الإسعافات الأولية له، واستقر حاله الصحي وخرج من المستشفى، لكنه عاد إلى الطوارئ مجدداً بعد أن تعرض لتشنج في عضلات الرقبة وعاودته الآلام مجدداً، وسيجري عرضه على طبيب المخ والأعصاب لمتابعة حالته. وأكد 3 من طلاب الصف الثالث ثانوي في المدرسة ،أنهم عانوا إلى جانب عدد كبير من زملائهم في المدرسة من تعدي المعلم المتهم عليهم بالضرب لأتفه الأسباب، داعين إدارة التربية والتعليم في المنطقة إلى إيجاد حل لهذه المشكلة.