يعاود دوري زين السعودي مساء اليوم الجمعة إلى الركض من جديد بعد فترة توقف قاربت الأسبوعين إثر ارتباط لاعبي المنتخب بمشاركته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وسنكون مساء اليوم مع أربع مباريات تفتتح خلالها الجولة الخامسة من عمر الدوري الذي يتصدره الشباب ب 12 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الاتفاق صاحب المركز الثاني وأربع عن الهلال صاحب التسع نقاط في المركز الثالث، فيما واصل الأنصار تذيله للترتيب بلا نقاط ويبتعد عنه الرائد في المركز قبل الأخير بنقطة، فالأنصار فنجران بنقطتين. وسيقام اللقاء الأقوى في هذه الجولة وأحد أهم مباريات الدوري بين الشباب والاتحاد بالرياض.. كما سيلعب الرائد مع نجران في بريدة؛ فيما سيلتقي الأنصار بالاتفاق في الدمام بينما يلتقي الفتح بالقادسية في الأحساء، وستسكمل الجولة مساء الغد بأربع لقاءات أخرى. الشباب × الاتحاد في أهم وأقوى مباريات الجولة والدوري يحتضن ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض اللقاء القوى بين الشباب والاتحاد في رغبة مشتركة للفريقين في تجيير النقاط الثلاث لصالحهما في سبيل المنافسة على لقب الدوري وهما من أبرز المرشحين لنيل اللقب هذا العام. ويدخل الشباب بالعلامة الكاملة من النقاط جمعها من أربعة انتصارات متتالية ويتصدر بها جدول الدوري برصيد 12 نقطة ويسعى لمواصلة الانتصارات والمحافظة على صدارته وإيقاف أحد منافسيه على اللقب كما أوقف الهلال في الجولة قبل الماضية، ويمر الفريق الشبابي بمرحلة استقرار على المستوى الفني والعناصري وحقق فوزاً مهماً في الجولة الماضية على الرائد منحه مزيداً من الثقة في صدارة الترتيب، وسيدخل اليوم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث للتحليق بعيداً عن منافسيه قبل دخول الدوري في منعطف أخطر، ويقدم الفريق الشبابي كرة متجانسة بفضل التألق الكبير للاعبيه وسينضم لهم الدوليون بعد فراغهم من المهمة الوطينة، وسيلعب الفريق بطريقته المعتادة والتي تعتمد على 4-2-3-1 والتي بفضلها يبسط نفوذه على وسط الملعب بشكل كبير، كما كان في المباريات الماضية، ويبرز في الفريق هدافه المميز ناصر الشمراني وأحمد عطيف والأوزبكي ديجباروف وحسن معاذ وتفاريس وياتارا. على الطرف الآخر عاد الفريق الاتحادي لأجواء الدوري أمام الأنصار بفوز صعب في المباراة المؤجلة وعوض بها خسارته من الاتفاق في الجولة الثانية ورفع رصيده إلى 6 نقاط، وتقدم للمركز الخامس في الترتيب، وسيعمل بقوة للخروج بنقاط المباراة لكي يلحق بركب المتصدرين والحفاظ آماله في المنافسة على لقب الدوري الغائب عنه منذ موسمين ماضيين، ويتميز الفريق الاتحادي باللعب الجماعي وقوة وسطه وهجومه ولكنه في الفترة الأخيرة يعاني على المستوى الدفاعي، وسيلعب الفريق بطريقة 4-4-2 باللعب الهجومي منذ البداية للبحث عن الفوز، ويبرز في الفريق نايف هزازي ومحمد نور وويندل وسعود كريري وأسامة المولد وربما يعود باولو جورج ليدعم الوسط بخبرته الكبيرة. اللقاء يتوقع أن يظهر مثيراً للرغبة المشتركة في انتزاع النقاط الثلاث، فهل يحافظ الشباب على صدارته ويعرقل الاتحاد، أم يعود الاتحاد للواجهة عبر الشباك الشبابية؟. الرائد × نجران بظروف متشابهة وأوضاع صعبة يلتقي فريقا الرائد ونجران على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة في مواجهة سيشوبها الحذر الشديد خوفاً من الخسارة التي ستؤزم وضع الخاسر في المباراة في ظل التردي الكبير في المستويات والنتائج لكلهما، ويسعى كل فريق الصعود على أكتاف الآخر لمنطقة آمنة. ويدخل الفريق الرائد وهو في المركز الثالث عشر في الترتيب برصيد نقطة وحيده حصدها بتعادله مع هجر في الجولة الثانية من الدوري وزادت معاناته بخسارته الأخيرة من الشباب 12، وسيدخل هذا اللقاء طامحاً في تحقيق النقاط الثلاث والتقدم أكثر نحو منطقة الوسط والابتعاد عن شبح المؤخرة، وعانى الفريق في المباريات الماضية من ضعف الجانب الدفاعي بشكل واضح نتج عنه ثلاث خسائر أدخلت الفريق في وضع خطر وسيحاول النهوض من كبوته خلال هذا اللقاء بهدف حصد النقاط، وسيلعب الفريق بكل تأكيد بهدف الخروج بالنقاط الثلاث وربما يلعب بطريقة 4-4-2 للمبادرة الهجومية منذ البداية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة المعنويات من جديد، ويبرز في الفريق أحمد الخير وإبراهيم شراحيلي وموسى الشمري وعصام الراقي وكوستا؛ والغريب أن الفريق لم يستفد حتى الآن من إمكانيات مهاجمه الكنغولي ديبا ألونغو لأسباب مجهولة. على الطرف الآخر يدخل فريق نجران بعد تعادله مع الفيصلي في الجولة الماضية ورفع رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني عشر، ويأمل في مغادرة منطقة الخطر بتحقيق الفوز، وسيدخل الفريق بطريقة متوازنة تعتمد على الهجوم المرتد وإغلاق مناطقه الدفاعية تحسباً للرغبة الرائدة في الفوز بالاندفاع للأمام، ويبرز في الفريق السوري جهاد الحسين كأبرز الأوراق في الفريق إلى جانب بندر مساعد وأحمد مفلح وصالح دويس وفريد شكلام والصربي دوسان. المباراة أقرب للتعادل ولكن هل يعود الرائد عبر الطريق النجراني أم يصعد نجران على أكتاف الرائد لمنطقة الأمان؟. الأنصار × الاتفاق وعلى ملعبه بالمدينة المنورة يلتقي الأنصار بالاتفاق في موجهة صعبة على المضيف الأنصاري القابع في مؤخرة الترتيب والساعي خلال هذه المواجهة لتحقيق أولى نقاطه أمام رغبة الاتفاق بالتمسك بحظوظه في المنافسة على لقب الدوري. يدخل الأنصار بعد أربع خسائر متتالية وضعته في المركز الأخير بلا نقاط وقدم الفريق في اللقاء الأخير أمام الاتحاد مستوى جيد بالرغم من خسارته 23 وسيحاول الفريق تقديم نفس المستوى لتحقيق ما عجز عنه في الجولات الأربع الماضية وهو الفوز وبدء رحلته لغادرة المؤخرة، وربما يدخل الفريق بتحفظ دفاعي كبير والاعتماد على الهجوم المضاد والسريع أملاً في خطف هدف ينهي به المباراة، وتأثر الفريق كثيراً بمردود محترفيه الأجانب حتى الآن، ويبرز في الفريق وليد محبوب ومحسن العيسى والبرازيلي تاتا والأردني محمد منير وتركي خضير. على الطرف الآخر سيرمي الفريق الاتفاقي بكامل ثقله من أجل الخروج بنقاط المباراة للبقاء في دائرة المنافسة على لقب الدوري، ويحتل الفريق مركز الوصافة برصيد 10 نقاط وتأثر بتعادله السلبي مع هجر في الجولة الماضية ويمني النفس بتعويض ذلك في هذه المباراة، ويمتلك الفريق الخيارات الكثيرة لكسب النقاط بتوفر العنصر المميز المحلي والأجنبي ويبرز منهم يوسف السالم ويحيى الشهري وعبدالمطلب الطريدي وحمد الحمد وسبيستيان ولازروني. فهل يواصل الاتفاق مسيرته للمنافسة على اللقب أم يرفضها الأنصار ويبدأ رحلته للهروب من القاع عبر الشباك الاتفاقية؟. الفتح × القادسية ويحتضن ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء اللقاء الذي سيجمع الفتح بالقادسية في مواجهة متقاربة المستوى والطموح ومتساوية النقاط، وسيدخل كل منهما للبحث عن نقاط اللقاء للتقدم أكثر نحو منطقة الأمان. فريق الفتح مستضيف اللقاء عاد عبر البوابة النصراوية بفوز ثمين بنتيجة 21 عادت معه الروح الفتحاوية بشكل واضح وسيحاول مواصلة انتفاضته القوية والخروج بنقاط المباراة، وتقدم الفريق في سلم الترتيب بشكل كبير بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط وضعته في المركز السابع، وسيدخل بمعنويات مرتفعة رغبة في الفوز وبطريقة هجومية يهدد من خلالها مرمى القادسية بشكل أكبر بالرغم من فقدانه للاعبه المميز ربيع سفياني لطرده أمام النصر، وسيعتمد السيد فتحي الجبالي على طريقة 3-5-2 لتعزيز القوة الدفاعية وتكثيف الوسط وامتلاك الجرأة الهجومية بالعب بمهاجمين، ويبرز في الفريق الفتحاوي نجمه المميز أحمد بوعبيد وحمدان الحمدان ودوريس سالمو والبرازيلي ألتون وجابر حقوي وسيسكو. في المقابل يدخل فريق القادسية بأوضاع مطمئنة فنياً بعودة الفريق لمستوياته الجيدة بالرغم من تعادله في الجولة الماضية مع التعاون بهدف لهدف ورفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثامن، وسيعمل بكل قوة للعودة للخبر بالنقاط الثلاث والتقدم في سلم الترتيب للبقاء في منطقة آمنة بشكل أكبر، ويبرز في الفريق القدساوي الجزائري حاج بوقش والنيجيري ويليام وعلي الشهري وياسر الشهراني وعبدالعزيز صبياني. اللقاء سيكون مفتوحاً لكافة الاحتمالات وسيحاول كل فريق تخطي عقبة الآخر نحو تحسين مركزه، فهل يواصل الفتح انتفاضته ويطيح بالقادسية أم يتقدم الأخير لمركز أفضل على حساب مضيفه الفتح؟.