لا أحد يشكك بوجود السحر، فقد ذكر بالقرآن الكريم، والرسول – صلى الله عليه وسلم – تعرض له، والسحر يحدث من ضعفاء النفوس وممن ليس لديهم وازع ديني، ولعل هناك الكثير من القصص في مجتمعنا السعودي التي سمعنا عنها وأدمت القلوب. - ولكنني وبكل وضوح وواقعية، لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك، من تلك القصة المسربة من داخل أسوار نادي النصر، والتي تقول أن مسؤولا بالنادي أحضر أربعة مشايخ للقراءة، وأن هناك سحرا معمولا عن طريق «كراتين الماء»، والتي تدخل يومياً للنادي. - وأن نادي النصر «مسحور» وهذا السبب في ابتعاده عن تحقيق البطولات والإنجازات وعدم المنافسة. لقد قلتها هنا قبل أكثر من ثلاثة أشهر، أزمة النصر «أزمة فكر»، ولعل مثل هذه القصص وهذا الترويج الذي ربما، وأقول ربما ولست جازماً أنها محاولة لامتصاص وإشغال جماهير الشمس عن مطالبها الأخيرة. - حسب ما أعرف وأثق أن جماهير النصر أوعى وأعمق من أن تنجرف خلف مثل هذه القصص، وحسب تواصلي مع بعض رجالات النصر هناك من بينهم من ضحك من الموضوع برمته، ونفى أن يكون التسريب من مصدر رسمي في النادي، وأن ماحدث عبارة عن قراءة قرآن ليس أكثر من ذلك. - على النصراويين إذا أرادوا المنافسة أن ينشغلوا بالعمل وليس بالعذر، على النصراويين إذا أرادوا البطولات أن يقدموا مهرها، بالتعاقد مع مدرب كبير ولاعبين أجانب مؤثرين تدفع لهم مبالغ طائلة، والعمل على استقطاب لاعبين محليين للفائدة وليس لسد الفراغ، ممن لهم ثقل ووزن وليسوا ممن لفظتهم أنديتهم، عندها لو لم يحقق النادي البطولات أو ينافس سنقول فتشوا عن السحر! - نسيت أن أخبركم، أنه من العبث إيضاح البديهيات، وبديهيات أي فريق ناجح، مدرب كبير ولاعبون أجانب مؤثرون، ولاعبون محليون ليسوا من ماركة «رجيع الأندية» وجمهور، والنصر لا يمتلك من كل هذه إلاّ الجمهور، وأي جمهور إنه «جمهور الشمس والوفاء».