لينام ساهر أصلحوا عيوبه محمد العثيم وقفت مع ساهر منذ أول فلاش مخالفة ضرب سيارتي، آمل منه خيرا في تعديل السلوك القيادي للناس.. وكنت أتمنى أن يترك الترف، ويركز على بعض الأمور في السلوك القيادي، وأولها الحد من الاستهتار والقيادة بطريقة عنجهية همجية خارج السلوك الحضاري، والثاني قطع الإشارة، والثالث السرعة المستهترة بحياة الناس.. وكلها مستمرة إلى اليوم رغم النظام، ورغم تقلص رقم الحوادث. من وجهة نظر أخرى، لا يرى البعض سببا وجيها لمضاعفة المخالفات إلى حدها الأعلى، في ظروف اقتصادية صعبة، تعيشها فئة الشباب الذين لجأوا لسماحة المفتي يطلبون منه فتوى في أمر مضاعفة المخالفات، وحسب ما ينشر، فقد حرم مضاعفة المخالفة، كما أني لا أرى حقا في مخالفة السرعة في طريق لم توضع فيه لافتات واضحة وكثيرة عن حدود السرعة، فبعض الناس تعود منذ زمن على سرعة في طريق عودته أو ذهابه، لأنه تآلف مع الشارع، ولا يوجد منبه قوي يلفت نظره للسرعة، فيدفع مالا كل يوم بالخطأ. ثم إن هناك قلة بكاميرات الرصد، وكثير منها متنقل لا يجعل الناس متأكدة من وجودها، فتركيب الكاميرات ثابتة في مكانها وعدم المخاتلة بالسيارات المتنقلة، وتحويلها لسيارات أمن رسمية، وليس سيارات قطاع خاص هو الأسلوب الأمثل ليقتنع الناس بالتقيد بنظامها وعدم مخالفته، والثقة بها أنها للصالح العام، وليست لجباية المال. اليوم عرفنا ساهر.. وهو كما صرح مدير عام المرور نظام لن نجني ثماره اليوم، لكننا سنجنيها بعد تعديل سلوكنا القيادي، وأنا موافق، ولكن تطبيقه في بيئة عمياء من كل تعليمات جعلته محل اعتراض، فأولا يبدو للناس نظام تصيد، لأنه يختفي في ظل الطرق، والجسور، وهذا سلوك غير صحيح للنظام، فعليه أن يظهر للعلن، كاميرات معلقة في كل مكان، والأهم وهو ما أشرت له عرضا بقاء إدارته بيد قطاع خاص متكسب.. هذا غير مقنع في جباية المخالفات، فلو كانت إدارته بقوة نظام المرور مباشرة لقل الاعتراض عليه. ساهر نظام حضاري ضابط قوي للسلوك، لأنه ما أدب إنسان بمثل ماله، والدليل هدوء الأخوة المقيمين، ومحاولتهم القيادة بطريقة سليمة، بعد أن كنا نرى منهم العجب بقيادة يستوردونها من بلدانهم لا تقل عن القيادة العنجهية لشبابنا، وكما قلت في مقالات أخرى، إن الحفاظ على حياة إنسان واحد لا يقدرها مال، ولذلك فهدف حماية الأرواح يجب أن يكون هو الأساس في عمل ساهر، وأن يثقف الشباب الذين يديرونه بأن السبب فيه حماية الناس، وليس التخفي ومخاتلة المخالفين.