د. هاشم عبده هاشم ** هناك وسيلة وحيدة ** لكي تحتفظ بمن فقدتهم.. ** لمن دمرتَ جسور المودة معهم.. ** ولمن صدمتهم في أروع مشاعرهم.. ** وأجمل أمانيهم.. ** وأعذب أحلامهم.. ** تلك الوسيلة هي.. ** أن تعترف بأنك \"مجرم\".. ** وأن قوانين الأرض جميعاً.. ** تحكم على فعلتك بالإعدام.. ** وأن الموت.. ** وليس الحياة أجدر بك.. ** وأن الغد.. **لم يعد حلماً تتغنى به.. ** أو..جسراً تتسلقه.. ** أو كتفاً..تصعد عليها..إلى أعلى.. ** بات عليك اليوم.. ** أن تعترف بأن ** حياتك في موتك.. ** في ذهابك إلى دنيا أخرى.. ** فالأرض هنا..لا تقبل بأن تعفو عن سفاح.. ** والعالم..كل العالم يا هذا.. ** بات يراقبك.. ** يرصد حتى أنفاسك.. ** ويلعن تلك الأفعال الشريرة منك.. ** فلقد خلعت هوية إسلامك.. ** وقذفت بعيداً بهويتك العربية.. ** بل والإنسانية.. ** لتمتهن اليوم هوية إرهابي سفاح.. ** لتقتل آلاف الأطفال.. ** وتدمر كل اللحظات الأجمل.. ** والأروع..والأحلى..في كل الدنيا.. ** بعت ضميرك..يا هذا ** وألقيت بعقلك في أيدي الشيطان.. ** ورحت تمارس لهواً ** من نوع آخر.. ** من نوع..يلعنه التاريخ.. ** وتتنكر له كل شعوب الأرض.. ** وتتبرأ منه الإنسانية.. ** يا هذا.. **يا من تشرب سماً.. ** وتقتات جريمة.. ** يا من تذبح آلاف نساء المدن..والأحياء ** وتدوس على كرامة هذا الإنسان.. ** فتقتله.. **وتمزق أوصاله.. ** وتيتم أطفاله.. ** وتعربد في كل الأرجاء.. ** وكأنك كلب مسعور.. ** مسعور..يتباهى بجرائمه المرعبة.. ** يتغنى بهدير القنبلة.. ** ويتمنطق حزام الجبن الفتاك.. ** ويضحك بكل صفاقة ** وهو يردد..ويدعو.. ** لجهاد ضد فضائل كل الأديان.. ** وضد معاني الخير..ونبل الإنسان.. ** تردد بكل وقاحة.. ** هلموا نذهب إلى موت أحمر.. ** إلى جحيم تحسبه جنة.. ** وتظن بأن الدنيا لا تسوى شيئاً ** إن أنت رجعت إلى عقلك.. ** وأيقظت ضميرك.. ** وتوقفت عن القتل.. ** لتعود إلى بلدك إنساناً آخر.. ** لا تلعنه كل الأديان.. ** ولا تبصق في وجه أسود.. ** وقلب لا أقبح منه.. ** يا هذا.. ** يا من أجرم بحق الأوطان.. ** وداس بأفعاله ** كل حقوق الإنسان.. ** لقد حان الوقت ** لكي تُصلب..كما يُصلب ذاك الشيطان ** عليك اللعنة ** في كل كتاب (!) *** ضمير مستتر: **(لعنة الشعوب..هي الموت الأبدي لكل \"المجرمين\" والناقمين على الأوطان).