** اتق شر من أحسنت إليه.. ** فأنت بثقتك في من تحسن إليهم.. ** واستبعادك لاحتمالات إساءتهم لك.. ** وتجاوباً مع طبيعتك الإنسانية..تركز كثيراً على من "يكرهونك"..أو "يحقدون" عليك..أو يحسدونك‘ وتتوقع الكثير من السيئ منهم.. **لكنك قد تفاجأ بما هو أسوأ.. ** بل وبما هو فوق كل التوقعات ** وتكتشف أنك قد طُعنت من قِبل من أسديت إليهم معروفاً.. ** أو غيّرت من نمط حياتهم نحو الأفضل.. ** أو أنك قد احتضنت "الأفعى".. ** وتسترت على "السكين" ** وأنك..قد أسقطت كل حذر الدنيا.. ** وفتحت الأبواب الموصدة.. ** ظناً منك..بأنك تعيش كل ظروف الأمان.. ** فلا لصوص.. ** ولا قتلة.. ** ولا متربصون بك.. ** تتوقع دخولهم من بوابة حراسك.. ** ومصدر الأمان الوهمي في حياتك.. ** وسبب غفلتك.. ** لكن الحقيقة شيء..والوهم شيء آخر.. ** فها أنت تُصاب في مقتل..من حيث كُنت تأمن.. ** وتعرضت لما هو أعظم من الانتقام.. ** ومن الثأر.. ** ومن التصفية.. ** ومن الخديعة ** تعرضت لغدر..لا نص له ** في كل قوانين الدنيا.. ** حتى قانون "الغاب" الآثم.. ** حتى قانون الإجرام المتعاظم في هذا العصر ** حتى قانون القتلة..والإرهابيين السفاحين ** تُنكر هذا النوع من الطعنات المسمومة.. ** فالإثم هنا.. ** إثم الغفلة ** إثم الأحقر..والأقذر.. ** في كل الدنيا.. ** في كل الأعراف المغرقة في الإجرام.. ** اتق..شر..من أحسنت إليه.. ** شر الناقم والموتور.. ** شر اليائس..والبائس.. ** والمفطور على كره النعم الأرضية.. ** وعلى قطع الأيدي الممدودة لإنقاذه.. ** وعلى قتل الإنسان..المغمور بإحسانه ** وعلى الحاقد على نفسه.. ** فماذا ننتظر من إنسان من هذا النوع.. **إنسان باع كرامته.. ** وداس ضميره.. ** وامتهن الشر..وعاشره ** ماذا ننتظر من "سفاح" لم تردعه الذكرى الأجمل.. ** إنسان..أنَّى ذهب.. ** وإلى أين اتجه..أو نظر..أو تأمل كل شيء من حوله. ** فلن يجد سوى صورتك أمامه.. ** سوى خيراتك تحيط به.. ** سوى أعمالك..تلعنه..وتبصق في وجهه.. ** إنسان مات الخير بداخله.. ** وتهاوت في ذاكرته..كل الأشياء الحلوة.. ** وأصبح يكره.. ** حتى أهله.. ** حتى حلمه.. ** حتى طفله.. ** حتى نفسه (!!) *** ضمير مستتر: **(تتساوى الأشياء في عين الإنسان الغارق في "الظلمة"!).