الأرصاد الجوية .. وحماية البيئة! أسماء المحمد استكمالا لما ورد في مقالي تفاعل «الأرصاد».. مع «مساء البرد» المنشور بتاريخ 15 فبراير الجاري أقدم حزمة أفكار أتمنى أن ترى النور لتجسد فكرة شراكة الإعلام والقطاعات الهامة والحساسة لأننا شركاء في الوطن و «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة» تتعامل مع ما يؤثر على حياتنا اليومية وصولا إلى مراحل خطيرة مثل الوفاة بسبب العوامل الجوية التي لا يعيها الإنسان أو لايوجد وسيلة تبسيط للمعلومات بما يجنب الناس الأخطار المحتملة للتأثيرات الجوية .. والشراكة مع الإعلام يجب أن تتجاوز فكرة النشرة الجوية ذات الدقيقتين بعد نشرات الأخبار. ما أبحث عنه يتعلق «بالنص البصري» وحجم توظيفه من خلال الصور والتقارير القديمة أو المتراكمة التي تأتي روافد توثيقية للإعلان عن هطول أمطار أو التعرض للعواصف الترابية في نشرات الأخبار وغيرها، والتوقف عن تلاوة التقرير من ورقة معدة مسبقا يتم تكرار ماورد فيها وسرد درجات الحرارة وخلف مقدم النشرة الجوية خارطة صماء..! نستحق أسلوبا مبسطا خلاقا في شرح تفاصيل الطقس اليومي وإرفاقه «بأفلام تسجيلية» مثلا عندما تم إنقاذ السيدة التي أوشكت على الغرق في حائل (مايو 2009) استوعب الكثيرون ماذا يعني أن يقف إنسان على مجرى للسيل .. وفاجعة جدة وغيرها من الأحداث بالإمكان إعادة الاستفادة من المقاطع التي تم تسجيلها لبث الوعي، ما المانع من الاستعانة بتقارير مصورة قادرة على شد الانتباه لكسب قوة التحذير وتقوية وتطوير وسائل وأسلوب التواصل مع الذاكرة والذائقة البصرية التي تستوعب الحركة والفعل أكثر من المعلومات والاستعانة بخبراء في هذا المجال. الإعلان عن مسابقات «لمختلف الفئات العمرية حتى الأطفال واليافعين»، توثق تقارير مصورة تصوير حي وفوتوغرافي تعنى بالطقس والتنوع الجغرافي والمناطقي للسعودية، فليس من العدالة سرد نشرة جوية موحدة لساكني المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية .. إلخ في دقيقتين مع ضرورة إعطاء المناطق التي تتأثر بالأجواء بصورة توجب تكثيف الشرح والتحذير أهمية خاصة بحيث تتضاعف جرعة التوعية في الأيام التي من المعروف ان تقلباتها ستكون عاصفة أو مكثفة في «س» من المناطق. إن التعاون بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووسائل الإعلام والحث على ابتكار أفكار خلاقة ترافق التقارير والنشرات الجوية لتبسيطها للناس أثناء التحليل الجوي بما يوصل معلومة ويرسخها ويجعل التحليل الجوي مشوقا بسيطا في لغته أصبح مطلبا ملحا لخفض معدلات الحوادث الناتجة عن التقلبات الجوية .. هذا في ما يتعلق بالأرصاد الجوية، أما «حماية البيئة» فهي حكاية تروى لاحقا.