فاز فريق عمل ألماني ابتكر أقراصاً لمقاومة تجلط الدم بجائزة المستقبل الألمانية .، وهي جائزة تمنح سنوياً وتعد بمثابة “أوسكار الابتكارات الألمانية” التي تهدف الى تشجيع المشاريع ذات الآفاق الاقتصادية . وكان الباحثون من شركة “باير شيرينج” للصناعات الدوائية قد تمكنوا من ابتكار أقراص فعالة لتجنب حدوث تجلط الدم داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يمكن أن ينقذ حياة الملايين، حيث تعد الجلطات الدموية من أكثر الأسباب المودية إلى الوفاة في الدول الصناعية . يعتمد هذا الدواء على المادة الفعالة “ريفاروكسابان”، والتي تتدخل بشكل انتقائي عندما تتجلط الدماء . وتمنع هذا التجلط عن طريق إعاقتها لنشاط إنزيم فاكتور اكسا، المسؤول عن عملية التجلط في الدم . والأهم في هذه المادة الفعالة، هي أنها لا تمنع التجلط تماماً، وبالتالي تسمح بالتئام الجروح في حال حدوثها . وتتميز هذه المادة أيضاً بسهولة استخدامها، إذ أنها يمكن أن تستهلك على شكل أقراص، يبتلع المريض منها يومياً قرصاً واحداً، بدلاً من الحقن الموجودة حالياً . وفي كل عام يتم ترشيح فرق بحث لنيل هذه الجائزة من قبل جهات خاصة، وهذا العام كانت هناك ثلاثة مشاريع مرشحة من بينها مشروع لمتابعة مرضى القلب لاسلكيا، وكان مرشحاً للفوز بتلك الجائزة . وشذا المشروع عبارة عن جهاز يسمح لمرضى القلب بالتواصل مع أطبائهم، أياً كان مواقعهم، حسبما يؤكد العالم هانز يورجن فيلداو، من شركة بيوترونك . ويطلق على هذا الجهاز الجديد اسم “المتابعة المنزلية”، وهو يسمح للطبيب بمتابعة حالة مرضاه عن بعد عن طريق الانترنت . ويعتمد الجهاز على مجسات يضعها المريض بشكل مستمر، وترسل القياسات بشكل مباشر للطبيب، فيستطيع التدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر . ولهذا الجهاز الذي يطلق عليه “منظم ضربات القلب”، سلك هوائي صغير يرسل قياسات لاسلكياً إلى جهاز خاص مثل الهاتف، لكنه من دون أزرار . ويتولى هذا الهاتف الخاص مهمة نقل المعلومات إلى مركز خدمات خاص لاستقبال تلك البيانات بشكل آلي ويتم تقويم تلك المعلومات في ذلك المركز، وإرسال رسالة الكترونية أو رسالة قصيرة أو فاكس للطبيب في حالة إيجاد قياسات “غير عادية” أو خطرة .