ظاهرة غريبة شهدتها منطقة الخوي شمالي كردفان السودانية، تمثلت في حالة ضحك هستيري وقهقهة عالية أصابت نحو 80 شخصا على الأقل... دون سبب واضح.وظهرت حالة مرضية غريبة على هؤلاء الأشخاص وصفتها وزارة الصحة بالولاية، بأنها حالات ضحك هستيري وهذيان غير معروفة السبب. ويعكف فريق طبي حاليا على بحث ذلك الأمر، غير أن وزير الصحة بشمال كردفان عبد الحميد منصور، تكهن بأن نوعا من القمح المخصص للزراعة (تقاوي) تسرب إلى بعض أسواق الولاية، فتناوله البعض في وجباتهم، فسبب لهم هذه الحالة من الضحك والهذيان. وطالب أحد الكتاب في صحيفة "الصحافة" السودانية، وزارة الصحة الاتحادية، بتكثيف دراساتها وتوسيع دائرتها في تلك المنطقة ومعالجة الحالات والبحث عن أسبابها بأسرع ما يمكن، قبل أن تتسع دائرة الضحك وتغمر موجة القهقهة كل الولاية أو كل السودان، ونصبح شعبا ضاحكا بلا سبب.وشدد الكاتب على ضرورة توفير الدواء لذلك الداء في أسرع وقت ممكن! .. مضيفا: ليس من العقل أن نهمل هذا الأمر الجلل ونفقد ما يميزنا عن شعوب الدنيا والعالمين، حيث تميز الشعب السوداني عن بقية شعوب الكرة الأرضية، بالجدية والصرامة والحزن والكآبة والبؤس والوجه العبوس. وعن الأسباب العلمية للظاهرة.. تنتظر السلطات المحلية بولاية شمال كردفان، نتائج التحاليل المعملية لعينات من القمح يعتقد أنها مسئولة عن حالات الإغماء والهذيان التي أصابت العشرات من أهل منطقة الخوي، كما ظهرت أعراض المرض الأسبوع الماضي على أهالي منطقة أم مراحيك، حيث تعرض أهالي المنطقة للحمى أعقبتها حالات إغماء وهذيان. وأشار وزير الصحة بولاية شمال كردفان، إلى أن الفريق الذي أرسلته الوزارة إلى منطقة أم مراحيك، خلص إلى أن حبوب القمح التي تناولها بعض أهالي المنطقة واردة من إقليم دارفور، مشيرا إلى أن الحالات المصابة تم علاجها بالحبوب المنومة.