بدأت أمس فعاليات (الملتقى الخليجي السابع لطلاب الكليات الصحية) الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع جامعة طيبة بالمدينةالمنورة تحت شعار / مهارة وتميز / لمدة أربعة أيام في بيت الشباب بالمدينةالمنورة بمشاركة أكثر من / 100 / طالب من كليات الطب والكليات الصحية من عدة جامعات سعودية وخليجية . وأوضح رئيس اللجنة الطبية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الأنصاري في كلمة له أثناء حفل الافتتاح أن اللجنة تعد إحدى / 13 / لجنة تعمل تحت إشراف الندوة العالمية للشباب الإسلامي تقدم خدمات وأعمال في عدة مسارات تعليمية وخدمية وطبية وأنشطة متنوعة وهدفها العام خدمة الشباب الإسلامي وتكوين شخصية الشاب والطالب المسلم , مبيناً أن اللجنة الطبية الرئيسية تتفرع منها تسع لجان في عدة مناطق داخل المملكة تضم بعضها نحو / 200 / طالب يمثلون كليات الطب والكليات الصحية وتعمل على تحقيق الشمولية في بناء شخصية الإنسان المسلم ودوره في خدمة المجتمع في إطار عمله , مشيراً إلى أن أنشطة اللجنة الطبية تعمل بلا مركزية وتهدف بشكل عام إلى تنمية الشخصية ودعم الأنشطة التي يقدمها أعضاء اللجنة والانخراط في العديد من الأنشطة . وأبان أن أول الملتقيات الصحية للشباب الخليجي عقد في أبها عام 2000م واستمر عقد الملتقيات حتى الملتقى السادس (العام الماضي) الذي عقد في لبنان حيث ناقشت موضوعات الملتقيات عدة محاور من أبرزها تعزيز الصحة وخدمة المجتمع إضافة إلى الأهداف الرئيسة التي تحرص اللجنة على تحقيقها في تكوين وبناء شخصية الممارس للمهنة والتخصص الصحي ودوره في خدمة المجتمع منوهاً بالدعم الذي حظي به الملتقى من جامعة طيبة والتي بادرت إلى دعم الملتقى ودعوة المحاضرين والمشاركين وأبدى مسئولو الجامعة استعدادهم لتوفير كل سبل إنجاح الملتقى . وتحدث الدكتور صالح الأنصاري عن كيفية الترتيب لإعداد الملتقى والفعاليات حيث بادر عدد من طلاب الكليات الصحية بالترتيب لبعض أنشطة الملتقى بعد التواصل بين الشبان وممثلي اللجنة المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي , مثمناً استضافة بيت الشباب في المدينةالمنورة لفعاليات الملتقى . فيما أشار الأمين العام المساعد للتخطيط والتطوير في الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور منير الحميد إلى أن رسالة الندوة تنحصر في العناية بالشباب المسلم وخدمتهم ورعايتهم , لافتاً النظر إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تضم / 45 / مكتباً في مختلف دول العالم تعمل تحت إشراف المركز الرئيسي للندوة في المملكة وتعتمد في عملها بشكل رئيسي على " التطوع" ويقوم عملها الأوسع على أعداد كبيرة من المتطوعين في عدة مسارات ومن ضمنها العمل الطبي الإغاثي . وأكد أهمية عقد مثل هذه الملتقيات لإكساب الطلاب المزيد من الخبرة والاحتكاك والممارسة للعمل الطبي الإغاثي الذي يمثل أهم ركائز العمل التطوعي في الوقت الحالي , مثمنا دعم جامعة طيبة للملتقى وتسخير كل سبل دعمه منذ وقت مبكر . وأبدى وكيل كلية الطب للشؤون التعليمية الدكتور محمد الزللي فخره واعتزازه بأن تتشارك جامعة طيبة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في إقامة هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من طلاب الكليات الصحية في المملكة ودول الخليج العربي . وقال الدكتور الزللي في كلمة ألقاها نيابة عن عميد الكلية الدكتور عبدالقادر بن رضا علام الذي تعذر حضوره إثر تعرضه لوعكة صحية أن جامعة طيبة تقدم بين يدي المشاركين والحاضرين كل إمكانياتها ودعمها لإنجاح فعاليات الملتقى متمنياً أن يكون الملتقى تجربة لاتنسى ومفيدة لكافة المشاركين . وتشتمل فعاليات الملتقى على عدة مسارات تشمل محاضرات وفقرات إنشادية وزيارات ميدانية وشارك الطلاب خلال أول أيام الملتقى في مسيرة (المشي إلى قباء) حيث ساروا مشياً على الأقدام من مقر الفعاليات في بيت الشباب بالمدينةالمنورة إلى مسجد قباء سيراً على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما اشتملت الفعاليات على فعاليات أخرى متنوعة تشمل معرضاً مصاحباً لعرض أبرز الخبرات ومشاركات مفتوحة للطلاب وعرض لأبز المعلومات الصحية والذي يهدف من خلاله الملتقى تأهيل أخلاقيات المهنة لطلاب الكليات الصحية , كما يناقش مجالات العلوم الصحية وفلسفتها وأصول الطب والأنظمة الصحية وسبل تأهيل الطلاب في مجال التعليم والتدريب الطبي لكي يكونوا مدربين بكفاءات عالية كما يعرض الإعجاز العلمي في العلوم الصحية وتقنية المعلومات ودورها في تطوير وخدمة القطاع الصحي وتطوير مهارات الممارس الصحي والخطوات والوسائل التي تعزز هذا الجانب .