تحتفي دول مجلس التعاون بعد غد الثلاثاء 20 ربيع الآخر 1433ه الموافق 13 مارس 2012م بيوم التمريض الخليجي تحت شعار ( التمريض الخليجي : رعاية،... تميز وعطاء) الذي يتوافق مع السنة الثانية للهجرة "غزوة بدر الكبرى" التي وقعت يوم 13 مارس 624 ميلادية السابع عشر من رمضان للسنة الثانية للهجرة وبهذه المناسبة فقد أوضح البروفيسور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بأن الاحتفاء بهذا اليوم جاء تفعيلا للتوصية رقم (14) للاجتماع الرابع والسبعين للهيئة التنفيذية ، وبين أن مهنة التمريض تؤدي دورا مهما في منظومة الخدمات الطبية وهي مهنة تجمع أدبيات السلوك الراقي والبعد الإنساني إضافة إلى المعرفة والخبرة الشاملة للتعامل مع المحتاجين للرعاية الطبية ... إنها المهنة التي تحمل عصب النشاط الصحي داخل وخارج المؤسسات الصحية على اختلاف أنواعها ومستوياتها فقد بدأت مسيرة التمريض في صدر الإسلام لأخوات من فضليات نساء المسلمين أكسبن التمريض أعلى مراتب العزة والسمو.... ونحن نجد عبر الأزمان أن من الشخصيات النبيلة هم الذين حملوا هذه المسئولية نحو إخوانهم بني البشر وسعوا لإغاثة وعون المريض ، وتخفيف الضراء عن المتألم ، ومساعدة العاجز والمعاق ... وكلها مشاعر تنم عن التضحية والإيثار وخدمة امتزجت بالرحمة والعطف والإيمان... وكان نمو الخدمات الصحية في القرن الماضي مدعاة لتطوير الخدمات التمريضية بدول مجلس التعاون وتحوله من العمل الخيري التطوعي إلى السلك الوظيفي بعد افتتاح أول معهد صحي للتمريض بالجمهورية اليمنية عام 1954م ثم بالرياض في عام 1958م ، وبعد عام بدأت الدراسة النظامية لتعليم التمريض بمملكة البحرين ، وتلاها إنشاء معهد التمريض بدولة الكويت ، وعلى نحو تدريجي بدأت أول مدرسة للتعليم الرسمي للتمريض بدولة قطر عام 1969م ، وتلى ذلك إنشاء مدرسة التمريض بسلطنة عمان في عام 1970م ثم في أبوظبى عام 1973م . وقال المدير العام للمكتب التنفيذي بأنه من أبرز إنجازات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تبنى الخطط والاستراتيجيات التي تساهم في رفع مستوى الخدمة وتطويرها ولعمل انتشار كليات التمريض واعتماد شهادات أكاديمية متميزة وازدياد أعداد الخريجين لخير دليل على تحفيز شبابنا وفتياتنا للانخراط في هذه المهنة السامية ، ولا نغفل الدور الإيجابي للاعلام في معالجة الآثار والأفكار السلبية وإبراز دور التمريض كمهنة إنسانية راقية تساهم بفعالية في تطور مستوى الرعاية الصحية بشكل عام .. ولعله من المأمل أن تتضمن المناهج الدراسية في مراحل التعليم العام المختلفة مواضيع عن التمريض كمهنة نبيلة لا يمكن الإستغناء عنها لأن ذلك سيعزز الثقة بهذه المهنة ويغذي الجيل بمعلومات مهمة يجهلها عن مهنة التمريض . وفي ختام تصريحه أثني الدكتور خوجة على الجهود التي بذلتها اللجنة الفنية الخليجية للتمريض المنبثقة عن المكتب التنفيذي للنهوض بمهنة التمريض بدول المجلس من خلال عقد الندوات والتي بلغت تسع ندوات خليجية وجاري التحضير للندوة العاشرة ستعقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بحول الله في شهر ديسمبر 2012م تحت شعار " تجارب تمريضية خليجية .. لإستراتيجية الطوارئ والكوارث " وبلغت اجتماعات اللجنة سبع وعشرون اجتماعات كما تم إصدار الأدلة والاستراتيجيات الخاصة بهذا المجال ، علاوة على تخصيص جائزة لأفضل ممرض وممرضة بكل دولة من الدول سميت " جائزة نسيبة بنت كعب " تسلم أثناء فعاليات الندوات الخليجية للتمريض.