دعا طبيب استشاري سعودي إلى توقي قوة أشعة الشمس باستخدام الكريمات الواقية من الشمس في وقت المشي في النهار وذلك تجنبا للحروق السطحية التي قد تكون غالبا من الدرجة الأولى في الجلد، حيث أن الحجاج يبذلون جهودا كبيرة في المشى لمسافات لرمي الجمرات والتوجه لمكة والسعي والطواف بالحرم يتعرضون خلالها للشمس نهارا. وقال الاستشاري وهو الدكتور صالح مسفر عبد الله الغامدي استشاري الأمراض الجلدية بقسم العيادات الخارجية في مستشفى الطواري بمنى أن تلك الحروق السطحية يمكن أن ينتج عنها بعض الطفح الجلدي أو الأحمرار في الجلد الذي قد يتطور إلى تجرحات بسيطة. وأضاف بأنه يمكن أيضا توقي الشمس باستخدام المظلات وما شابهها وتجنب المشي في أحذية غير ملائمة أو المشي الحافي حيث يعتقد بعض الحجيج أن هذا النوع من المشي يؤدي لزيادة الأجر – وهو اعتقاد خاطيء - مما ينتج عنه بعض ما نسميه الفقاعات أو التجمعات الدموية أو سائل يتجمع في الجلد ويضايق الحاج كثيرا وقد تلتهب أحيانا مما يسبب له المزيد من الآلام والمعاناة. وقال الدكتور الغامدي بأنه ينصح الحجاج أيضا بالنظافة الشخصية التي هي شيء مهم في هذه الفترة وذلك باستخدام الصوابين الطبية المقاومة للبكتيريا ولو مرة واحدة على الأقل يوميا نظرا لإزدحام الأماكن بكثرة الحجيج، حيث يلاحظ أن بعض الحجيج بعد أن ينتهون من نسكهم يقومون بالحلاقة في أماكن غير ملائمة حقيقة أو عند حلاقين لا يلتزمون بالاشتراطات الصحية مما يوجب عليهم ألا يعرضوا انفسهم لمخاطر الإلتهابات البكتيرية أو الفيروسية كالتهابات الكبد الوبائية والبكتيرية ويكونون حريصين على الحلاقة في الأماكن التي تراعي الاشتراطات الصحية. وذكر الدكتور الغامدي أن هنالك نصائح لبعض الحجيج وخاصة الكبار في السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري الذين يتجاهلون أو يجهلون وسائل العناية بالقدمين مثل استخدام الحذاء الخاص المريح للقدمين وتهوية القدمين فترة اخرى وعدم ترك الرطوبة بين الأصابع مما قد ينشأ عنه التهابات فطرية بين الأصابع بشكل يتطور احيانا إلى التهاب حاد. فعلى مرضى السكر وخاصة كبار السن منهم أن يتفقدوا أقدامهم من أي أصابات أو جروح ومعالجتها بشكل فوري حتى لا تتفاقم الحالة لديهم. وختم الدكتور الغامدي نصائحه بالإشارة إلى أنه اقد يحدث تغير في الأكل عند بعض الحجيج عما ألفوه نظرا لالتزامهم بمخيمات معينة أو عدم عثورهم على الأكل الذي ألفوه مما يمكن أن يتسبب لديهم بحالات حساسية مثل ما نسميه بالأرتيكاريا التي تؤدي إلى الرغبة في الحكة الشديدة للجلد، لذلك ينصح مثل هؤلاء أن يأخذوا الحذر أو يتجنوا مثل هذه الأحوال حتى لا تتطور و تتفاقم حالاتهم إلى حالات حساسية شديدة قد تحتاج إلى علاج طاريء. واوضح بأنه لوحظ تزايد نسبة الإصابات بالتهابات الجلد وخاصة ما نسمية بالتسلخات والفقاقيع الجلدية نتيجة للمشي مسافات طويلة في الجو الحار مما يجهد الجلد ويسبب له تلك التسلخات والفقاقيع لعدم اخذ الاحتياطات اللازمة لفقدان الوعي أوالإهمال لاستخدام الوسائل المانعة لذلك. ولو حصلت للحاج مثل هذه التسلخات والفقاقيع أو حتى للاحتياط للحيلولة دون حصولها وخاصة بالنسبة لمنطقتي ما بين الساقين والفخذين فينصح بأن يتم تجفيف تلك المناطق ووضع بوردة التلك فيها قبل المشي للمسافات الطويلة حتى تجفف المكان وتمنع الاحتكاك وتولد العرق وتجرُّح الجلد.