حذرت استشارية سعودية من أمراض الصيف وأن الطقس الحار يعد من العوامل الأساسية في انتشار الأمراض وخاصة الامراض السرطانية . وقالت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة حسنة الغامدي أن هناك علاقة مباشرة بين بعض أنواع السرطانات وفصل الصيف مشيرة الى أن الطقس الحار له تأثيرات سلبية على الصحة العامة في مرضى السرطان . وأضافت أن العلاقة المباشرة بين الطقس الحار والأمراض السرطانية ارتفاع نسبة سرطان الجلد عند التعرض لاشعة الشمس في الاجازة الصيفية بما فيها الاشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير من 290 الى 320 في أماكن العمل كالمزراع والصحاري وعلى الشواطئ. ولفتت الى أن العلاقة الغير مباشرة لأمراض الصيف وجود وانتشار بعض الميكروبات والطفيليات في الاماكن الحارة وعند تفاعلها قد تؤدي الى حدوث الاورام كما هو الحال في أورام بيركت الليمفاوية حيث تتفاعل الملاريا مع فيروس ايبتشين في احداث السرطان . وأفادت الدكتورة الغامدي أن سرطان الكبد الاولي قد يحدث نتيجة تناول حبوب سيئة التخزين عند تلوثها بسموم افلاتوكمين الفطرية في الاماكن الحارة والرطبة . وأكدت أن على مرضى السرطان في فصل الصيف تجنب ضربات الشمس وعدم الخروج في أوقات الحر لانه يؤدي الى حدوث الطفح الجلدي والتحسس الجلدي الضوئي الذي قد يحدث في مرضى السرطان الذي يتناولون العلاج الكميائي والمضادات الحيوية مثل الفلورويور اسيل والميزوو تركسات والفينيلاستين والتتراسيكلين والسلفا . وشددت رئيسة مركز الاورام الى أن الحروق الشمسية والتي تزيد من مضاعفات علاجات السرطان قد تكون منفذا لدخول الميكروبات الى الدم خصيصا في المرضى ضعيفي المناعة بسبب السرطان أو بسبب العلاج الى جانب أن الاغماء الحراري وما قد يتبعه من اصابات في الجسم من نزف الدم الداخلي والخارجي وحدوث كسور العظام خصيصا في المرض كبار السن أو الذين لديهم ثانويان من السرطان منتشرة في الجسم او العظام اضافة الى ما يسمى حمو النيل وما يحدث من التهابات صديدية بعد حكه كما حددت عوامل اخرى منها ضربة الشمس والانهاك الحراري اللذين لهما اثار سيئة على كمية السوائل بجسم المرضى . وحذرت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة من التنقل بين الاماكن المكيفة والغير مكيفة مما قد يؤدي الى زيادة نسب الاصابة بمكيروبات الجهاز التنفسي موضحة أن مرضى السرطان أقل تحملا لما يعرف بأمراض الصيف كالملاريا والحصبة وأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الجلد والحمى التيفويدية والاسهال . ودعت الى ضرورة تناول الفاكهة والخضروات في الصيف وغسلها جيدا قبل التناول الى جانب ان استخدام المكيفات بكثرة في فصل الصيف قد يزيد من فرص الاصابة بمرض ليجيونير والتهابات الفطرية خاصة في مرضى نقص المناعة ومرضى السرطان منهم واللجوء الى استخدام مرشحات بكتيرية في المكيفات مع عدم التعرض المباشر او القريب للمكيفات . ولفتت الى ان هناك علاقة اخيرة بين الصيف والسرطان مرتبطة بتغيير الفصول والساعة البيولوجية للجسم البشري وهذا يحتاج للبحث والدراسة . // انتهى // 1112 ت م