إشارة إلى ما نشر في بعض الصحف المحلية ومواقع الإنترنت عن ملاحظات ديوان المراقبة العامة حيال مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون فقد أوضحت إدارة المستشفى عن الترحيب بكل ما يكتب أو ينشر من آراء تطويرية أو نقد بناء يسهم في عملية البناء والتطوير المستمر خصوصاً كل ما يعود بالنفع بشكل مباشر أو غير مباشر على المريض أو المراجع. ومما يستفاد منه في هذا الجانب ما يصدر عن ديوان المراقبة العامة من ملاحظات باعتبار الديوان جهة حكومية مستقلة تهدف إلى تحقيق مصلحة عامة وبالتالي فإن المستشفى يرحب دائماً بملاحظات الديوان باعتبارها تمثل تغذية مرتدة تنعكس من خلالها الملاحظات أو الثغرات التي تسعى المنظمات دائماً لتلافيها من خلال جهات خارجية أو مستقلة وبالتالي فالمستشفى يتعامل مع الديوان بشفافية مطلقة حسب توجيهات وزارة الصحة القاضية بسرعة التجاوب مع الجهات الرقابية ويرحب بملاحظاته ويتعامل معها بكل اهتمام وجدية ثم يبلغ الديوان بالنتائج التي تحققت من ملاحظاته بشأن أي مخالفات أو عقوبات أو إجراءات بحق المخالفين للنظام. وانطلاقا من الحرص على إيضاح الحقائق وانتهاج مبدأ الشفافية في التعامل مع كافة وسائل الإعلام نود إيضاح التالي: أولاً: فيما يتعلق بموضوع الموظف الذي قام باختلاس أموال قبل عدة أشهر فقد تم اكتشاف ذلك من قبل إدارة المستشفى وتم إحاطة فريق ديوان المراقبة العامة بذلك أثناء زيارتهم للمستشفى وتم كف يد الموظف وإحالته إلى الجهات الأمنية والمعنية وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. ثانياً: أما بخصوص ما تضمنه الخبر عن وجود دروس للرقص فهذا تصرف فردي من موظف أجنبي جرى قبل أكثر من عام تقريباً من قبل مدير المركز الترفيهي، وقد تم في حينه فصله من عمله بحسب الأنظمة المتبعة علماً أن هذا التصرف شخصي وجرى في المركز الترفيهي داخل سكن المستشفى وليس له علاقة بالمرضى أو المنومين وليس له تأثير على سير العمل بالمستشفى أو الخدمات التي تقدم للمستفيدين من خدماته. ثالثاً: فيما يتعلق بالمرضى وطول فترة المواعيد فكما يعلم الجميع أن هذا المستشفى يعتبر المستشفى التخصصي الوحيد في المملكة في تخصص طب العيون ويعمل كمستشفى مرجعي، حيث يستقبل الحالات المحولة من جميع مستشفيات المملكة مباشرة وكذلك الحالات الطارئة ويتم تصنيف هذه الحالات حسب درجة خطورتها وجدولة مواعيدها، علماً أن الغالبية العظمى من المواعيد المشار إليها بالتقرير هي لمرضى تم علاجهم وهم في قائمة الانتظار لرؤية الطبيب مرة أخرى. ولتقليص مدد الانتظار فقد تم استحداث عيادات مسائية تعمل بعد نهاية دوام المستشفى من الساعة 5.30 – 8.30 مساء وقد بدأ العمل بها منذ شهر شعبان الماضي كما يجري حالياً تنفيذ مشروع لتوسعة العيادات الخارجية والذي من المتوقع انتهاؤه خلال الستة أشهر المقبلة، بإذن الله تعالى، ليستوعب عدد أكبر متوقع يصل إلى 45 في المائة من عدد العيادات الحالي إضافة إلى مركز متكامل للسكر ولشبكة العين تحت الإنشاء ويتوقع استلامه خلال سنتين، إضافة إلى أنه تم أخيراً زيادة عدد غرف العمليات ليصبح العدد الكلي 15 غرفة عمليات. رابعاً: لحرص المستشفى على رفع مستوى الأداء إلى المعايير العالمية فقد تم أخيراً توقيع اتفاقية للتعاون الطبي والعلمي بين المستشفى وجامعة جونز هوبكنز التي حصلت على المركز الأول في التقييم الأمريكي للمراكز الطبية المتقدمة على مستوى أمريكا ويعمل الآن في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ستة استشاريين من جامعة جونز هوبكنز في أهم التخصصات الدقيقة لخدمة المواطنين وتطوير العمل. خامساً: ضمن برنامج الدعم الطبي لمستشفيات وزارة الصحة فقد تم التنسيق بين الوزارة والمستشفى لبدء العمل في عدد من المستشفيات في كل من حائل، نجران، تبوك، حفر الباطن، الحدود الشمالية، الجوف لإرسال أطباء من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لهذه المستشفيات وعلى مدار العام لتسهيل علاج المرضى في مناطقهم والتقليل من أعداد الحالات المحولة للمستشفى وذلك كمرحلة أولى اعتباراً من شهر شوال المقبل، بمشيئة الله تعالى. وسيتم قريباً، بمشيئة الله، بدء العمل في تنفيذ المستشفيات التخصصية للعيون في المدن الطبية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – في عدد من مناطق المملكة والتي سيكون بينها وبين المستشفى تعاون وثيق لتقديم خدمات تخصصية وهي على النحو التالي: مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية ، مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز لخدمة المناطق الشمالية سادساً: اعتباراً من العام القادم فقد تم زيادة قبول الأطباء للدراسة في التخصص الدقيق بالمستشفى حيث تم قبول 24 طبيبا وطبيبة والذين سيساهمون بعد تخرجهم في رفع مستوى علاج مرضى العيون في مناطقهم، علماً أنه حتى تاريخه فقد بلغ عدد الخريجين من برامج المستشفى التدريبية 200 طبيب وطبيبة يعملون الآن في مختلف مناطق المملكة. سابعاً: إضافة إلى ذلك فقد تم إدخال العديد من التعديلات الهيكلية والإدارية وتكليف قيادات جديدة وتشكيل العديد من اللجان الطبية والإدارية بالمستشفى لضمان استمرار العمل على تطوير الأداء بما يتناسب مع مكانة المستشفى وتفعيل دور المراجعة والمراقبة الداخلية حسب أنظمة الدولة. وختاماً نود أن نؤكد للجميع حرص إدارة المستشفى على تطوير خدماته واستثمار كافة الإمكانات المتاحة للارتقاء بمستوى أدائه وتلبية احتياجات المستفيدين من خدماته التخصصية.. مؤكدين ترحيبنا الدائم بالنقد البناء الهادف لمعالجة أوجه القصور وتلافي السلبيات إن وجدت.