قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين هو أن مجموعة من العوامل والأحداث وقعت في وقت متزامن في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا، وأدت إلى ضياع ثقة ... المستثمرين بالقيادة الاقتصادية لعدد من الدول الكبرى. وأضاف: «أعتقد أن تجمع تلك العوامل مع هشاشة مسيرة الانتعاش الاقتصادي دفعانا إلى منطقة جديدة من الخطر، وأنا أعني تلك الكلمات تماماً، وأريد من صناع السياسات الاقتصادية أن يأخذوها على محمل الجد». زوليك وصف الوضع في استراليا بأنه أفضل «مقارنة بالدول النامية»، تجدر الإشارة إلى انه تحدث في حفلة أقيمت في سيدني! وعن الصين قال: «إن إصرار الصين على سياسة رفع قيمة عملتها اليوان سيساهم في خفض الضغوط التضخمية عن كاهل الموازنة الصينية». انتهى كلام السيد زوليك، لن يستطيع احد القول إنه محرض أو «مبلبل» (وهي من العبارات الجديدة) أو لا يرى سوى النصف الفارغ من الكأس التي نخاف عليها، كما أن تحذيره وطلبه أخذه على محمل الجد لا يحتاجان إلى تعليق بتاتاً البتة. *** الدكتور راشد المبارك شخصية وطنية معروفة في العلم والأدب والاهتمام بالشأن العام، وهو رجل لا يبحث عن أضواء أو منصب، إذ حصل منها على ما يفيض عن حاجة أشخاص لا شخص واحد. كتب الدكتور راشد مقالاً ضافياً نشرته «الحياة» يوم السبت الماضي بعنوان «رسالة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين»، مقال واحد اختصر فيه أكثر ما يتناوله الكتاب وما يدور بين الناس في مجالسهم، إذا كنت عزيزي القارئ لم تطلع على المقال أنصحك بقراءته، وهذا الرابط تيسيراً عليك http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/297267. وفي موقع صحيفة «الحياة» عدد من التعليقات على مقال الدكتور راشد، أحدها لقارئة من اليمن كتبت عن تجربة لها، قالت القارئة شفيقة الجماعي: «كنت مدير إدارة تدريب كوادر في اليمن، وراتبي لا يتجاوز ال 80 دولاراً في 1993، وأنجزنا وزملائي أفضل إنجاز بحكم معرفتنا بواقعنا وظروفنا الإدارية والاجتماعية ودربنا بدورات خارجية وداخلية. وقررت جهات عليا أن ترسل لنا خبيراً أميركياً لإدارتنا بمعاش وقدره 5000 دولار أميركي، معاش يتجاوز معاشات كل موظفي الوزارة، وفوق ذلك ظللنا ندربه على العمل وطبيعته بدلاً من العكس». شكراً على الموضوع، ونتمنى أن يأتي الوقت لنعرف قدر أنفسنا ونتسلم خصائصنا وأعمالنا ونعامل معاملة المواطن (انتهى). سبحان الله كأنها تروي – مع فوارق هامشية – عما يحدث في قطاعات «عام وخاص» سعودية، أعجبني تدريب الخبير على العمل. كم لدينا من خبير يتدرب على أيدي موظفيه يا ترى ثم يضيق عليهم؟