يعتبر التهاب الأوعية الرئوي (Pulmonary Vasculitis ) ملفاً صحياً شائكاً، لا سيما على البالغين والمسنين الذين يعانون من أمراض أخرى. تشكل هذه الإصابة جزءاً من آفات النسيج الضام التي تتعلق مباشرة بالحبيبوم الجهازي لآفات التهاب الأوعية فرط التحسسي..... هذا ويضم التهاب الأوعية الحبيبومي (Granulomatous Vasculiti ) متلازمة واغنر (Wegner )، والحبيبوم المحدود لواغنر والورام الحبيبي اللمفاني . تعتبر متلازمة واغنر التهاب وعائي ناخر وصفت بأنها تصيب ثلاثة أعضاء جهازية هي الطرق التنفسية العلوية، والرئتين والقصبات والكليتين . بيد أن أعضاء عديدة أخرى، بالجسم، يمكن أن تصاب في سياق هذه المتلازمة .عادة، تتخذ الإصابة الرئوية شكل آفات عقدية وحيدة أو متعددة ذات ميل للتكهف. وفي الحبيبوم المحدود لمتلازمة واغنر يكون لدى المريض نفس المرضيات، ما عدا مرض الكليتين. وكلا الإصابتين تستجيبان بشكل حسن للمعالجة بدواء يدعى "سيكلوفوسفاميد". و ثمة قسم من المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تعاطي الأدوية المستعملة ضد هذا النوع النادر من التهاب الأوعية الدموية الصغيرة، الذي تصيب الرئة رئيسياً. في سياق متصل، يشير الباحثون في مستشفى "سان رافايل" بمدينة ميلانو الى أنه لا بد من اتباع طرق معالجة جديدة، تعتمد على جيل متقدم من الأدوية المركزة. وقد يكون دواء "ريتوكسيماب" البديل الراهن لهذه الفئة من المرضى. اذ اثبت التجارب على مجموعة من المتطوعين أن مفعول الدواءين "سيكلوفوسفاميد" و"ريتوكسيماب" مماثل. كما أن الأخير لا يحمل معه عوارض جانبية ثقيلة المعيار، يسببها عادة دواء "سيكلوفوسفاميد" الذي يمكن للنساء الشابات، من خلال تعاطيه، أن يفقدن القدرة على الحمل.