تواجه بعض السيدات الشعور بالألم والحرج وربما ضيق الوقت عند رغبتهن بالخضوع لفحص دوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال أشعة mammogram... وقامت دراسة أمريكية بتحليل معلومات طبية وبدنية وبيانية عن 4708 سيدات بولايتي أوريغون وواشنطن ممن ظللن لحوالي سنتين يتجنبون عمل الفحص الدوري على الثدي بعد آخر فحص بالرغم من إعلامهن بطرق مختلفة بتوقيت عمل الفحص الدوري على أورام الثدي. وكشفت الدراسة التي قدمت على سيدات تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 69 سنة عن عوامل ترتبط بتجنب هذا الفحص، وذلك لكونهن في أعمار أقل من 60 سنة ولأن دخلهن يقل عن 40000 دولار بالعام ولبدانتهن ولأن تأمينهن الصحي لا يغطي سوى خمسة أعوام. وأوضحت 340 سيدة أسباب تجنب ذلك الفحص، ومن بينها ما يسببه لهن من ألم شديد ولانشغالهن في أعمال مختلفة ولشعورهن بالحرج عند إجراء ذلك الفحص. وأظهرت الدراسة أن السيدات البدينات عبَّرن عن بالغ الألم عند إجراء هذا الفحص. وقالت الدكتورة أدرياني فلدستين من مركز كسير برمانينت للبحوث الطبية: "لا ندري لماذا تشعر السيدات البدينات بألم أكبر عن مثيلتهن من النحيفات عند إجراء ذلك الفحص، تصورت دراسات سابقة أن البدانة تقلل الشعور بالألم، إلا أن حوالي نصف السيدات في عينة هذا البحث كن من البدينات، وقد تبين أنهن الأكثر عرضة لسرطان الثدي، لهذا علينا التوصل لطرق أفضل لإقناعهن بضرورة متابعة الفحص الدوري على الثدي". كما تبين من الدراسة أن السيدات أقل من 60 عاماً يتعذرن بانشغالهن عن القيام بهذا الفحص بشكل منتظم، لهذا توصي الدراسة بتقديم أماكن أكثر لتقديم هذه الخدمة واستمرار العمل بها لفترات ما بعد ساعات العمل لمساعدة المرأة العاملة على الانتظام في هذا الفحص الهام. وسجلت الإحصائيات بين عامي 1996-2007 إرتفاعاً بنسبة 105% من الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء العربيات، ويمكن الحد من الإصابة بسرطان الثدي من خلال نهج يومي صحي، يكون في ملاءمة الغذاء الصحي والإكثار من النشاطات الجسمانية والإقلاع عن التدخين. ويقف سرطان الثدي في المرتبة الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر فتكاً ويتسبب في 548 ألف حالة وفاة سنوياً.