قبل خمس سنوات تعرض إلى حادث دباب وبدأت تظهر بقع على الجلد في الأطراف وقبل عامين بدأت الكحة وخروج دم من الفم إنقاذ حياة... مريض بالأشعة التداخلية بدون جراحة لقد حضر المريض: أيوب عبدالله يمني الجنسية يبلغ من العمر28 عام. إلى قسم الطوارئ بمستشفى النور التخصصي وهو في حالة خطيرة (حالة إنقاذ حياة) يفقد من جراء سعاله دم غزير وبكميات كبيرة ، مما أدى إلى هبوط حاد في مستوى نسبة هيموجلوبين الدم لديه. ويحتاج إلى تدخل سريع لتعويض مافقده من الدم والتقليل من فقدانه للكميات الهائلة له. إلى حين معرفة أسباب هذا النزيف وبالتالي علاجه. وبالفعل هدأ النزيف لبضع ساعات ثم عاد النزف من جديد وبكميات كبيرة. وعليه تقدم الدكتور/ سالم العمري (إستشاري ورئيس جراحة الصدر) بطلب عاجل لعمل أشعة مقطعية للأوعية الدموية للصدر والرئتين. وتم إجراء الفحص بأقصى سرعة.. حيث أظهرت الأشعة المقطعية للحالة وجود توسعات دموية عديدة في الشرايين الدقيقة للفص السفلي بالرئة اليمنى. وعلى الفورتم إنعقاد إجتماع طبي برئاسة رئيس قسم الأشعة الدكتور/ عبدالحفيظ علوي، ورئيس قسم جراحة الصدر الدكتور/ سالم العمري. وعضوية كلاً من : إستشاري الأشعة الماهر الدكتور/أحمد هارون ابوعيسى،وإستشاريي التخديرالدكتور/ هشام فتحي وَ الدكتور/ محمد حجازي، وفنني الأشعة المتميزيين أ/ محمد طه باعقيل وً أ/ محمد حلمي السيد. وتوصلوا لقرار عاجل بضرورة إنقاذ حياة هذا المريض بإجراء عملية جراحية لإستئصال الرئة اليمنى بالكامل أو التدخل السريع والدقيق لإدخال عدد من القساطر والأسلاك الإرشادية الدقيقة جداً وتحديد المكان الدقيق والصحيح لموقع النزيف ، ومن ثَم عمل جميع المقاسات اللازمة للشرايين المتوسعة لإستخدام المقاس المناسب من المواد اللازمة لإغلاق الشريان المتوسع بكل دقة. حيث أن أي خطاً بسيط في هذه التقديرات أوالحسابات قد يودي لاقدر الله بحياة المريض. وعلى الرغم من صعوبة القرار الحيوي والخاص بحياة إنسان إلا أن الجميع قرروا إتخاذ هذا الإجراء، وماكان ذلك القرار إلإ ثقة بالله عز وجل ثم بوجود طاقم طبي متميز من (قسم الأشعة) مدرب على استخدام أحدث التقنيات الحديثة إلى جانب توفر المواد اللازمة والدقيقة والتي لاتتجاوز أقطارها المليمترات، ويستخدم الطاقم جهاز أشعة القسطرة الرقمي ثنائي السطح باللاقطات المسطحة الذي قامت وزارة الصحة مشكورة بتوفيره حديثاُ. وبذلك كان الحل المناسب هو عمل سدادات دقيقة للشرايين المتوسعة والمتضررة في أحد فصوص الفص السفلي للرئة اليمنى.ونسبته 7% من الرئة. بدلاً من فقدان الرئة بأكملها عند التدخل الجراحي. وتم إعلام المريض وذويه بما توصل إليه الفريق الطبي من قرار وأوضحوا لهم خطورته ، فما كان منهم إلا أن أبدوا موافقتهم ووضعوا ثقتهم بعد الله بيد الطاقم الطبي المؤهل بمستشفى النور التخصصي الذي يعتبر أحد الصروح العملاقة بوزارة الصحة في المملكة العربية السعودية. بعد أن كانوا يودون إرسال مريضهم إلى إحدى المستشفبات الكبرى خارج السعودية، أو المستشفيات التخصصية العملاقة لإعطائهم بصيصاً من الأمل في شفاء مريضهم. ونظراً لصعوبة وخطورة الحالة ولكونها الأولى من نوعها على مستشفيات وزارة الصحة بمملكتنا الحبيبة (مملكة الإنسانية) كان الطاقم الطبي لجراحة الصدر وأطباء التخدير على أهبة الإستعداد التام لنقل الحالة إلى غرفة العمليات عند حدوث أي طارئ خلال عملية القسطرة بوحدة أشعة القسطرة. حيث أن عملية فتح الصدر هي من العمليات الكبيرة التي تستغرق حوالي ال(4)ساعات وتستوجب وجود المريض ومكوثه بالعناية المركزة وقسم التنويم حوالي (8أيام). بدء فريق أشعة القسطرة في مهمته الصعبة يوم الخميس الموافق 5/12/1431ه عند الساعة الحادية عشر والنصف ظهراً. وخلال مراحل عملية القسطرة وحتى الوصول إلى إقفال الشرايين المتوسعة الدقيقة .. واجه الفريق العديد من الصعوبات من أهمها : الوصول إلى الشريان المسئول عن النزيف نظراً لدقته وتعرجه وصعوبة الوصول إليه ، إلا أنه بفضل من الله عزوجل ثم حرص الطاقم الطبي في أشعة القسطرة لإنقاذ حياة المريض تم الوصول للشريان وتم بنجاح إقفال التوسع الكبير الذي بلغ قطره 7سم و كان بؤرة وسبب للنزيف. كما وجد ت بؤرة أصغر في حدود 1سم تم أيضاً إغلاقها،ومن ثم التأكد من إغلاق مواقع النزيف الحاد الصادر بالفص السفلي من الرئة اليمنى. تكللت جهود الطاقم الطبي بقسم الأشعة (وحدة القسطرة) المكون من : 1 د/ أحمد هارون إستشاري أشعة 2 د/ سالم العمري إستشاري جراحة الصدر 3 الفني/ محمد طه باعقيل 4 الفني/ محمد حلمي السيد 5 الممرضة/ سونيا 6 الممرضة/ راكيل ايسدرو ولله الحمد بالنجاح دون الحاجة إلى تدخل جراحي،وقد خرج المريض من العناية المركزة بعد (ساعتين) من عملية القسطرة حيث تم نقله إلى قسم التنويم بجراحة الصدر. وبعد حوالي (6ساعات) تقريباً قام المريض وقد بدت عليه علامات التحسن واستطاع المشي في الجناح دون أي أثار جابية أو عوائق ولله الحمد.. حيث أعرب أهل المريض وذويه عن شكرهم لكل الجهود التي بذلت لإنقاذ حياة مريضهم مشيرين بأن ذلك غير مستغرب في صرح بالسعودية تدعمه قيادة مثل قيادة حكومتنا الرشيدة .. وهذا أمر يشاد به ونحن بدورنا نحمد الله تعالى بأن هيأ لنا بهذا لصرح العملاق مستشفى النور التخصصي أناس مخلصين قائمين على إدارة هذا الصرح والحفاظ على الكوادر المتميزة والإهتمام بالدعم المستمر واللامحدود لها بتوفير كافة الأجهزة الحديثة والحساسة ومستلزماتها الطبية وكل مامن شانه خدمة المرضى والمراجعين من مواطنين ومقيمين وزوار مملكة الإنسانية من معتمرين وحجاج بيت الله الحرام.