طالعت مقال " ليلة في طوارئ كندا " للزميلة د. نور البار فرجعت بذاكرتي لهذه المشاهد: 1- مراجع يأتي للمركز الصحي ويطلب أن يعاينه الطبيب فوراً لأنه مستعجل وليته كان حالة طارئة . 2- مراجعة تأتي للمركز ودورها متأخر والطبيبة مشغولة بمعاينة حاله أخرى تحتاج لخصوصية والمراجعة كل دقيقتين تفتح الباب على الطبيبة " ماانتهيتي " وفي النهاية تكتشف الطبيبة أنها جاءت لاغتصاب " شهادة مرضية " لأن لديها " حفلة زواج " غدأ وتريد التحضر لها من الآن ولا عزاء للعمل . 3- مراجع يحضر ابنه لمستشفى نفسي انتكست حالته بسبب عدم التزام إعطاء المريض غير المستبصر بمرضه الدواء بانتظام في المنزل ويطلب إبقاءه في المستشفى لأجل غير مسمى رغم أن المريض يستطيع العيش وسط الأسرة متى ماتمت متابعة علاجه مثله مثل مريض السكر والضغط وتجد المستشفى يئن من قوائم رفض خروج المرضى المتحسنين من قبل أسرهم . 4- مراجع لطوارئ مستشفى مركزي يعج بحالات طارئة وفريق طبي يتدخل لإنقاذ حياتهم فجأة تجد هذا المراجع يصيح ويشتكي يريد معاينته فوراً وعند معاينته تجد أن لديه شكوى عادية مرّ عليها أكثر من أسبوع ولا تصنف كحالة طارئة ولم يتوجه لأي مركز صحي أو عيادات صباحية للمراجعة عدا ذلك عدم اقتناعه بقرار طبيب الطوارئ ومطالبته أن تتم إحالته للاستشاري . 5- مريضة تدخل على الطبيبة بالمركز الصحي طالبة التحويل إلى مستشفى تخصصي وعند مناقشتها عمّا تشكو منه يكون ردها " حوليني وبس " . بالمقابل تجدنا : 1- طبيب يكتب لمريض تحويل أو خلافه تحت إلحاحه رغم أنه لا يستحق ولكن من باب " أريح رأسي من المناقشة " . 2- زميل بالعمل يحضر أحد معارفه للطبيبة لمعاينتها مع أن قاعة الانتظار تعج بطابور المراجعين . 3- شكوى من مراجع ضد ممرضة بالمركز تقيم الدنيا وتقعدها رغم أنه وبمراجعة المشكلة يتضح جليّاً أن الممرضة طلبت من المراجع ماهو متبع بلائحة العمل ولم تقصر في مهامها مما أصابها بالإحباط نتيجة التحقيقات والاستدعاءات لاسترضاء المراجع رغم أنه تطاول عليها لفظياً وكان الأولى أن يحقق معه هو . وبرغم قناعتي أن نظرة التعميم على المشكلات خاطئة وأن بعض هذه الأحداث ليست الغالبة في الأساس لكنها بالتأكيد تولد قناعات لدى الطرفين تنتج عنها ثقافة مشتركة تخلط بين مايفترض أن يكون وماهو مطبق مما يعطي الفرصة للعمل بالمثل الدارج " أريح لك من صجّة الدماغ " . فرصة للتحسين : - التغيير تسبقه عاصفة من الاحتجاجات لكنه يثبت المفاهيم فلو أن كل ممارس صحي تمسك بما يفترض وألزم نفسه بضوابط تقديم الخدمة لتولدت الثقة ولو بعد حين . - فاقد الشئ لا يعطيه فلنبدأ بأنفسنا . - "لاتكتب بخطك غير شئ *** يسرك في القيامة أن تراه" استشاري طب المجتمع