أطلق مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة يوم أمس فعاليات الشهر التوعوي لسرطان الثدي والتي ستستمر حتى 30 أكتوبر 2015م تحت شعار "الوقاية هي الغاية"، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، و أوضح الدكتور متعب الفهيدي استشاري أورام الثدي و رئيس اللجنة العلمية أن الحملة التوعوية لسرطان الثدي تهدف إلى التعريف سرطان الثدي و أنواعه و التعرف على طريقة الفحص الذاتي والتعرف على طرق الوقاية من المرض و كذلك التوعية بأهمية المرض و اجراء الفحص اللازم و التوعية بأعراض و علامات سرطان الثدي و العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة و طرق المتابعة مع الطبيب المعالج بعد نهاية العلاج و أهمية فحص الماموجرام و تصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض، وتشمل الفعاليات إقامة معرض تثقيفي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية لمدة أسبوعين ، كما سينظم ركن تثقيفي بمركز الأندلس مول يومي 15 و 16 أكتوبر 2015م و مركز الرد سي مول يومي 21 و 22 أكتوبر 2015م تشارك فيه الجهات المتخصصة في أمراض سرطان الثدي و المؤسسات التوعوية الخاصة بهذا المرض وذلك لتوعية فئات المجتمع واقامة المسابقات و توزيع الجوائز، و بين الدكتور الفهيدي أن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والارشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، واجراء الماموجرام سنويا للسيدات ذات المعدل العادي ابتداءً من سن الاربعين، والتعرف على الحالة العامة للثدي لكي تتمكن السيدة من معرفة المتغيرات لا سمح الله والحرص على إتباع نمط وأسلوب حياة صحي يتمثل في المحافظة على الوزن المثالي والصحي للجسم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وبين الدكتور الفهيدي استشاري أورام الثدي أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2010م حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1473 حالة سرطان ثدي بنسبة 15% ولكنه يمثل 27% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً، و أن متوسط العمر هو 49 سنة و أن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى و الثانية هي 32% والمرحلة الثالثة 40% أما المرحلة الرابعة 17%، ثم أضاف الدكتور متعب أن من هذه الإحصائيات نستنتج أن نسبة تشخيص الورم بالمرحلة الثالثة والرابعة مرتفع، وأن الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يعتبر قليل بالمقارنة بالدول الغربية فمثلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتم تشخيص 118 ألف سيدة لكل 100 ألف سيدة سنويا، وبين أن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي الزيادة في العمر/ و العامل الوراثي الذي يشكل نسبة 15% / المتغيرات الهرمونية/ و العلاجات الهرمونية لفترات طويلة/ و زيادة الوزن و الرفاهية و عدم النشاط البدني و أوضح أن جميع هناك دراسة تنبؤيه أشارت الى ان سرطان الثدي شكل عبْاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة اذ انه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير بنحو 350% وان نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان. كما ستتضمن الفعاليات إقامة يوم توعوي للسيدات في فندق الإنتركونتينينتال يوم الجمعة 23 اكتوبر 2015م يتضمن إلقاء محاضرات تثقيفية و توعوية للحضور و حوار مفتوح حول سرطان الثدي بحضور نخبة من المتخصصين، و كذلك تقام الندوة العلمية بمشاركة المتحدثين العالميين للإجابة على استفسارات الجمهور. كما سيعقد المؤتمر العالمي السابع لسرطان الثدي و الذي سيعقد يومي السبت و الأحد 24 و 25 أكتوبر 2015م بفندق الإنتركونتيننتال- جدة حيث يستهدف الأطباء و الجراحين و الصيادلة وفني الأشعة و التمريض، وبين الدكتور الفهيدي أن هذا المؤتمر يعتبر من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط حيث يستقطب ما يقارب 1500 من الحضور كما يشارك فيه نخبة من المتحدثين العالميين الرواد الذين يتمتعون بسمعة عالية جداً ويعتبرون من قادة وأعلام علم الأورام في العالم كالولاياتالمتحدةالأمريكية - كندا- انجلترا- إيطاليا. والجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر .