تعقيبًا على مقالي (احترام إنسانية المريض)، هذه تعليقات بعض القراء ومنهم (الدكتورة سامية): «قد يستحيل تطبيق معنى مقالك في معظم مستتشفياتنا، فليس لدى مُعظم كوادر التمريض التدريب الاجتماعي الأخلاقي الكافي للتعامل مع المرضى، حيث يضيق لديهم البعد الإنساني في غمرة الضغوطات العملية والنفسية وتعرّضهم للإهانة والاحتقار، مما يولد نفورًا قلبيًا وبخاصة لدى الممرضات من جنسياتٍ شرق آسيوية». ومضت الدكتورة سامية تقول: «مُشاهدتي تعامل بعض المرضى مع الممرضات (بالصراخ والشتم) تجعلني مذهولة من السقوط الأخلاقي السلوكي الذي يتعرضن له، ناهيك عن اتجاه معظم المستشفيات لتقليص عدد الممرضات بالنسبة لعدد المرضى، إضافة إلى تطبيق نظام وردية (12 ساعة) وهو أمر غير إنساني وخاطيء بكل المقاييس المهنية، يصعب معه تعامل الممرضات مع المرضى باحتواء وصبر وإنسانية، وإذا أضفنا قضية تعطيل البدلات وتأخير الرواتب ومدفوعات شركات التأمين، يزداد الوضع سوءًا وتكتمل منظومة الأخطاء الإدارية والتشغيلية والأخلاقية!». وشارك (قارىء) برأيه فقال: «الضغط المهني والنفسي لا يساعد على تحقيق الممارسة الإنسانية المهمة، فقد أشارت صحيفة «عكاظ» -على سبيل المثال- إلى أن طوارىء مستشفى الولادة بمكة استقبل أكثر من (13 ألف مراجعًا) في رمضان المنصرم، أي ما معدّله (433) مريضًا يوميًا، أي (108) مريضًا في فترة (6) ساعات، فهل مع هذا العدد يمكن تقديم الدعم المعنوي والتوجيه الإنساني للمرضى؟! بالرغم من أن هذا لا يعفي الأطباء والممرضات من تقديم ذلك قدر المستطاع». ورأى (أبو سمهر): «إذا لم تُراع المنظومة الصحية حقوق العاملين في النظام الصحي، مُعززة بقوانين واضحة عادلة تحميهم وتحترمهم أولاً، فإن توفير الرعاية المُثلى للمرضى عضويًا ونفسيًا يصبح بعيد المنال»، وهذا ما أكدته (طبيبة زميلة) عبر رسالة «واتساب»: «كيف تتوقع الإدارات الطبية من منسوبيها تقديم رعاية طبية خاضعة لمعايير «أخلاقية» و»مهنية» وهي تعاملهم بطريقة تخلو تمامًا من هاتين الصفتين؟!». وأخيرًا، إليكم خبر دراسة محليّة نُشرت في صحيفة الحياة (14 جمادى الثانية 1433ه): «بلغت نسبة العنف والإيذاء اللفظي والبدني ضد الطواقم الصحية في السعودية (67%) وهي ضعف حالات العنف التي يتعرّض لها العاملون في المجال الصحي في الولاياتالمتحدةالأمريكية»!!. بقلم أيمن بدر كريم