اكتشف باحثون أميركيون أن معظم الأمراض الوراثية معقدة للغاية ،ولا تتيح لمشروع التعرف على مجموعة العوامل الوراثية البشرية التوصل إلى علاج للكثير منها بالسرعة الكافية. وقال رئيس مركز ميموريال سلوان- كتيرينغ للسرطان في نيويورك الدكتور هارولد فارموس لصحيفة "نيويورك تايمز"اليوم الأحد "أن الجينوم له علاقة بالعلوم وليس بالأدوية". وأعلن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قبل عشر سنوات عن استكمال أول مسودة للخريطة الوراثية البشرية، و توقع العلماء وقتها، بناء على أبحاث أجروها، أنه سيكون بالمستطاع الحصول على علاجات في غضون 15 سنة. وخصصت ميزانية قدرها ثلاثة مليارات دولار من أجل البحث عن أدوية لأمراض مثل السرطان والزهايمر وغيرها ولكن جهود العلماء باءت تقريباً بالفشل وعادوا مرة أخرى إلى المربع الأول. وقال مدير الخرائط الوراثية البشرية في المعاهد الوطنية الصحية الأميركية الدكتور فرانيسز كولينز إنه يتطلع نحو " التحول الكامل في الطب العلاجي" في غضون 15 أو 20 سنة. واكتشف العلماء الكثير من العوامل الوراثية التي تسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأفادوا بأن الكثير منها يتميز بطفرات نادرة. وأجرت الدكتورة نينا باينتر من برايغام ومستشفى النساء في بوسطن ورفاقها دراسة من أجل معرفة ما إذا كانت المتغيرات الجينية 101 التي يعتقد أنها مسؤولة عن الإصابة بأمراض القلب يمكن استخدامها من أجل التنبؤ بإصابة بعض النساء بالأمراض. وخلصت باينتر في الدراسة التي نشرتها الجمعية الطبية الأميركية في فبراير/شباط الماضي إلى أن الطريقة التقليدية القديمة والمتمثلة في الاطلاع على تاريخ أسرة المريض مثل الإصابة بأمراض القلب وغيرها ربما تكون أكثر فائدة.